٣٠ - ﴿ يوم ﴾ ناصبه ظلام ﴿ نقول ﴾ بالنون والياء ﴿ لجهنم هل امتلأت ﴾ استفهام تحقيق لوعده بملئها ﴿ وتقول ﴾ بصورة الاستفهام كالسؤال ﴿ هل من مزيد ﴾ أي لا أسع غير ما امتلأت به أي قد امتلأت
٣١ - ﴿ وأزلفت الجنة ﴾ قربت ﴿ للمتقين ﴾ مكانا ﴿ غير بعيد ﴾ منهم فيرونها ويقال لهم :
٣٢ - ﴿ هذا ﴾ المرئي ﴿ ما توعدون ﴾ بالتاء والياء في الدنيا ويبدل من للمتقين قوله ﴿ لكل أواب ﴾ رجاع إلى طاعة الله ﴿ حفيظ ﴾ حافظ لحدوده
٣٣ - ﴿ من خشي الرحمن بالغيب ﴾ خافه ولم يره ﴿ وجاء بقلب منيب ﴾ مقبل على طاعته ويقال للمتقين أيضا :
٣٤ - ﴿ ادخلوها بسلام ﴾ سالمين من كل مخوف أو مع سلام أي سلموا وادخلوا ﴿ ذلك ﴾ اليوم الذي حصل فيه الدخول ﴿ يوم الخلود ﴾ الدوام في الجنة
٣٥ - ﴿ لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد ﴾ زيادة على ما عملوا وطلبوا
٣٦ - ﴿ وكم أهلكنا قبلهم من قرن ﴾ أي أهلكنا قبل كفار قريش قرونا كثيرة من الكفار ﴿ هم أشد منهم بطشا ﴾ قوة ﴿ فنقبوا ﴾ فتشوا ﴿ في البلاد هل من محيص ﴾ لهم أو لغيرهم من الموت فلم يجدوا
٣٧ - ﴿ إن في ذلك ﴾ المذكور ﴿ لذكرى ﴾ لعظة ﴿ لمن كان له قلب ﴾ عقل ﴿ أو ألقى السمع ﴾ استمع الوعظ ﴿ وهو شهيد ﴾ حاضر بالقلب
٣٨ - ﴿ ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ﴾ أولها الأحد وآخره الجمعة ﴿ وما مسنا من لغوب ﴾ تعب نزل ردا على اليهود في قولهم : إن الله استراح يوم السبت وانتفاء التعب عنه لتنزهه تعالى عن صافت المخلوقين ولعدم المماسة بينه وبين غيره ﴿ إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ﴾
٣٩ - ﴿ فاصبر ﴾ خطاب للنبي صلى الله عليه و سلم ﴿ على ما يقولون ﴾ أي اليهود وغيرهم من التشبيه والتكذيب ﴿ وسبح بحمد ربك ﴾ صل حامدا ﴿ قبل طلوع الشمس ﴾ أي صلاة الصبح ﴿ وقبل الغروب ﴾ أي صلاة الظهر والعصر
٤٠ - ﴿ ومن الليل فسبحه ﴾ أي صل العشاءين ﴿ وأدبار السجود ﴾ بفتح الهمزة جمع دبر وكسرها مصدر أدبر أي صل النوافل المسنونة عقب الفرائض وقيل المراد حقيقة التسبيح في هذه الأوقات ملابسا للحمد


الصفحة التالية
Icon