٥١ - ﴿ إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا ﴾ الذي آمركم به ﴿ صراط ﴾ طريق ﴿ مستقيم ﴾ فكذبوه ولم يؤمنوا به
٥٢ - ﴿ فلما أحس ﴾ علم ﴿ عيسى منهم الكفر ﴾ وأرادوا قتله ﴿ قال من أنصاري ﴾ أعواني ذاهبا ﴿ إلى الله ﴾ لأنصر دينه ﴿ قال الحواريون نحن أنصار الله ﴾ أعوان دينه وهم أصفياء عيسى أول من آمن به وكانوا اثني عشر رجلا من الحور وهو البياض والخالص وقيل كانوا قصارين يحورون الثياب اي يبيضونها ﴿ آمنا ﴾ صدقنا ﴿ بالله واشهد ﴾ يا عيسى ﴿ بأنا مسلمون ﴾
٥٣ - ﴿ ربنا آمنا بما أنزلت ﴾ من الإنجيل ﴿ واتبعنا الرسول ﴾ عيسى ﴿ فاكتبنا مع الشاهدين ﴾ لك بالوحدانية ولرسولك بالصدق
٥٤ - قال تعالى :﴿ ومكروا ﴾ اي كفار بني إسرائيل بعيسى إذ وكلوا به من يقتله غيلة ﴿ ومكر الله ﴾ بهم بأن ألقى شبه عيسى على من قصد قتله فقتلوه ورفع عيسى إلى السماء ﴿ والله خير الماكرين ﴾ أعلمهم به
٥٥ - اذكر ﴿ إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ﴾ قابضك ﴿ ورافعك إلي ﴾ من الدنيا من غير موت ﴿ ومطهرك ﴾ مبعدك ﴿ من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك ﴾ صدقوا بنبوتك من المسلمين والنصارى ﴿ فوق الذين كفروا ﴾ بك وهم اليهود يعلونهم بالحجة والسيف ﴿ إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ﴾ من أمر الدين
٥٦ - ﴿ فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا ﴾ بالقتل والسبي والجزية ﴿ والآخرة ﴾ بالنار ﴿ وما لهم من ناصرين ﴾ مانعين منه
٥٧ - ﴿ وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم ﴾ بالياء والنون ﴿ أجورهم والله لا يحب الظالمين ﴾ اي يعاقبهم روي أن الله تعالى أرسل إليه سحابة فرفعته فتعلقت به أمه وبكت فقال لها إن القيامة تجمعنا وكان ذلك ليلة القدر ببيت المقدس وله ثلاث وثلاثون سنة وعاشت أمه بعده ست سنين وروى الشيخان حديث [ أنه ينزل قرب الساعة ويحكم بشريعة نبينا ويقتل الدجال والخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية ] وفي حديث مسلم أنه يمكث سبع سنين وفي حديث عن أبى داود الطيالسي أربعين سنة ويتوفى ويصلي عليه فيحتمل أن المراد مجموع لبثه في الأرض قبل الرفع وبعده


الصفحة التالية
Icon