سورة الممتحنة
[ مدنية وآياتها ثلاث عشرة ]
بسم الله الرحمن الرحيم
١ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم ﴾ أي كفار مكة ﴿ أولياء تلقون ﴾ توصلون ﴿ إليهم ﴾ قصد النبي صلى الله عليه و سلم غزوهم الذي أسره إليكم وورى بحينن ﴿ بالمودة ﴾ بينكم وبينهم كتب حاطب بن أبي بلتعة إليهم كتابا بذلك لما له عندهم من الأولاد والأهل المشركين فاسترده النبي صلى الله عليه و سلم ممن أرسله معه بإعلام الله تعالى له بذلك وقبل عذر حاطب فيه ﴿ وقد كفروا بما جاءكم من الحق ﴾ أي دين الإسلام والقرآن ﴿ يخرجون الرسول وإياكم ﴾ من مكة بتضييقهم عليكم ﴿ أن تؤمنوا ﴾ أي لأجل أن آمنتم ﴿ بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا ﴾ للجهاد ﴿ في سبيلي وابتغاء مرضاتي ﴾ وجواب الشرط دل عليه ما قبله أي فلا تتخذوهم أولياء ﴿ تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم ﴾ أي إسرار خبر النبي إليهم ﴿ فقد ضل سواء السبيل ﴾ أخطأ طريق الهدى والسواء في الأصل الوسط٢ - ﴿ إن يثقفوكم ﴾ يظفروا بكم ﴿ يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم ﴾ بالقتل والضرب ﴿ وألسنتهم بالسوء ﴾ بالسب والشتم ﴿ وودوا ﴾ تمنوا ﴿ لو تكفرون ﴾
٣ - ﴿ لن تنفعكم أرحامكم ﴾ قراباتكم ﴿ ولا أولادكم ﴾ المشركون الذين لأجلهم أسررتم الخبر من العذاب في الآخرة ﴿ يوم القيامة يفصل ﴾ بالبناء للمفعول والفاعل ﴿ بينكم ﴾ وبينهم فتكونون في الجنة وهم في جملة الكفار في النار ﴿ والله بما تعملون بصير ﴾