١١ - ﴿ وإن فاتكم شيء من أزواجكم ﴾ أي واحدة فأكثر منهم أو شيء من مهورهن بالذهاب ﴿ إلى الكفار ﴾ مرتدات ﴿ فعاقبتم ﴾ فغزوتم وغنمتم ﴿ فآتوا الذين ذهبت أزواجهم ﴾ من الغنيمة ﴿ مثل ما أنفقوا ﴾ لفواته عليهم من جهة الكفار ﴿ واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون ﴾ وقد فعل المؤمنون ما أمروا به من الإيتاء للكفار والمؤمنين ثم ارتفع هذا الحكم
١٢ - ﴿ يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ﴾ كما كان يفعل في الجاهلية من وأد البنات أي دفنهن أحياء خوف العار والفقر ﴿ ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ﴾ أي بولد ملقوط ينسبنه إلى الزوج ووصف بصفة الولد الحقيقي فإن الأم إذا وضعته سقط بين يديها ورجليها ﴿ ولا يعصينك في ﴾ فعل ﴿ معروف ﴾ هو ما وافق طاعة الله كترك النياحة وتمزيق الثياب وجز الشعور وشق الجيب وخمش الوجه ﴿ فبايعهن ﴾ فعل ذلك صلى الله عليه و سلم بالقول ولم يصافح واحدة منهن ﴿ واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم ﴾
١٣ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم ﴾ هم اليهود ﴿ قد يئسوا من الآخرة ﴾ من ثوابها مع إيقانهم بها لعنادهم النبي مع علمهم بصدقه ﴿ كما يئس الكفار ﴾ الكائنون ﴿ من أصحاب القبور ﴾ أي المقبورين من خير الآخرة إذ تعرض عليهم مقاعدهم من الجنة لو كانوا آمنوا وما يصيرون إليه من النار


الصفحة التالية
Icon