٣ - ﴿ وآخرين ﴾ عطف على الأميين أي الموجودين ﴿ منهم ﴾ والآتين منهم بعدهم ﴿ لما ﴾ لم ﴿ يلحقوا بهم ﴾ في السابقة والفضل ﴿ وهو العزيز الحكيم ﴾ في ملكه وصنعه وهم التابعون والاقتصار عليهم كاف في بيان فضل الصحابة المبعوث فيهم النبي صلى الله عليه و سلم على من عداهم ممن بعث إليهم وآمنوا به من جميع الإنس والجن إلى يوم القيامة لأن كل قرن خير ممن يليه
٤ - ﴿ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ﴾ النبي ومن ذكر معه ﴿ والله ذو الفضل العظيم ﴾
٥ - ﴿ مثل الذين حملوا التوراة ﴾ كفلوا العمل بها ﴿ ثم لم يحملوها ﴾ لم يعملوا بما فيها من نعته صلى الله عليه و سلم فلم يؤمنوا به ﴿ كمثل الحمار يحمل أسفارا ﴾ أي كتبا في عدم انتفاعه بها ﴿ بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله ﴾ المصدقة للنبي صلى الله عليه و سلم والمخصوص بالذم محذوف تقديره هذا المثل ﴿ والله لا يهدي القوم الظالمين ﴾ الكافرين
٦ - ﴿ قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ﴾ تعلق بتمنوا الشرطان على أن الأول قيد في الثاني أي إن صدقتم في زعمكم أنكم أولياء لله والولي يؤثر الآخرة ومبدؤها الموت فتمنوه
٧ - ﴿ ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم ﴾ من كفرهم بالنبي المستلزم لكذبهم ﴿ والله عليم بالظالمين ﴾ الكافرين
٨ - ﴿ قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ﴾ الفاء زائدة ﴿ ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة ﴾ السر والعلانية ﴿ فينبئكم بما كنتم تعملون ﴾ فيجازيكم به