٤ - ﴿ إن تتوبا ﴾ أي حفصة وعائشة ﴿ إلى الله فقد صغت قلوبكما ﴾ مالت إلى تحريم مارية أي سركما ذلك مع كراهة النبي صلى الله عليه و سلم له وذلك ذنب وجواب الشرط محذوف أي تقبلا وأطلق قلوب على قلبين ولم يعبر به لاستثقال الجمع بين تثنيتين فيما هو كالكلمة الواحدة ﴿ وإن تظاهرا ﴾ بإدغام التاء الثانية في الأصل في الظاء وفي قراءة بدونها تتعاونا ﴿ عليه ﴾ أي النبي فيما يكرهه ﴿ فإن الله هو ﴾ فصل ﴿ مولاه ﴾ ناصره ﴿ وجبريل وصالح المؤمنين ﴾ أبوبكر وعمر رضي الله عنهما معطوف على محل اسم إن فيكونون ناصريه ﴿ والملائكة بعد ذلك ﴾ بعد نصر الله والمذكورين ﴿ ظهير ﴾ ظهراء أعوان له في نصره عليكما
٥ - ﴿ عسى ربه إن طلقكن ﴾ أي طلق النبي أزواجه ﴿ أن يبدله ﴾ بالتشديد والتخفيف ﴿ أزواجا خيرا منكن ﴾ خبر عسى والجملة جواب الشرط ولم يقع التبديل لعدم وقوع الشرط ﴿ مسلمات ﴾ مقرات بالإسلام ﴿ مؤمنات ﴾ مخلصات ﴿ قانتات ﴾ مطيعات ﴿ تائبات عابدات سائحات ﴾ صائمات أو مهاجرات ﴿ ثيبات وأبكارا ﴾
٦ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ﴾ بالحمل على طاعة الله ﴿ نارا وقودها الناس ﴾ الكفار ﴿ والحجارة ﴾ كأصنامهم منها يعني أنها مفرطة الحرارة تتقد بما ذكر لا كنار الدنيا تتقد بالحطب ونحوه ﴿ عليها ملائكة ﴾ خزنتها عدتهم تسعة عشر كما سيأتي في المدثر ﴿ غلاظ ﴾ من غلظ القلب ﴿ شداد ﴾ في البطش ﴿ لا يعصون الله ما أمرهم ﴾ بدل من الجلالة أي لا يعصون أمر الله ﴿ ويفعلون ما يؤمرون ﴾ تأكيد والآية تخويف للمؤمنين عن الارتداد وللمنافقين المؤمنين بألسنتهم دون قلوبهم
٧ - ﴿ يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم ﴾ يقال لهم ذلك عند دخولهم النار أي لأنه لا ينفعكم ﴿ إنما تجزون ما كنتم تعملون ﴾ أي جزاءه
٨ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا ﴾ بفتح النون وضمها صادقة بأن لا يعاد إلى الذنب ولا يراد العود إليه ﴿ عسى ربكم ﴾ ترجية تقع ﴿ أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات ﴾ بساتين ﴿ تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله ﴾ بإدخال النار ﴿ النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم ﴾ أمامهم ﴿ و ﴾ يكون ﴿ بأيمانهم يقولون ﴾ مستأنف ﴿ ربنا أتمم لنا نورنا ﴾ إلى الجنة والمنافقون يطفأ نورهم ﴿ واغفر لنا ﴾ ربنا ﴿ إنك على كل شيء قدير ﴾


الصفحة التالية
Icon