١٧ - ﴿ لنفتنهم ﴾ لنختبرهم ﴿ فيه ﴾ فنعلم كيف شكرهم علم ظهور ﴿ ومن يعرض عن ذكر ربه ﴾ القرآن ﴿ نسلكه ﴾ بالنون والباء ندخله ﴿ عذابا صعدا ﴾ شاقا
١٨ - ﴿ وأن المساجد ﴾ مواضع الصلاة ﴿ لله فلا تدعو ﴾ فيها ﴿ مع الله أحدا ﴾ بأن تشركوا كما كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا
١٩ - ﴿ وأنه ﴾ بالفتح والكسر استئنافا والضمير للشأن ﴿ لما قام عبد الله ﴾ محمد النبي صلى الله عليه و سلم ﴿ يدعوه ﴾ يعبده ببطن نخل ﴿ كادوا ﴾ أي الجن المستمعون لقراءته ﴿ يكونون عليه لبدا ﴾ بكسر اللام وضمها جمع لبدة كاللبد في ركوب بعضهم بعضا ازدحاما حرصا على سماع القرآن
٢٠ - ﴿ قال ﴾ مجيبا للكفار في قولهم : ارجع عما أنت فيه وفي قراءة قل ﴿ إنما أدعو ربي ﴾ إلها ﴿ ولا أشرك به أحدا ﴾
٢١ - ﴿ قل إني لا أملك لكم ضرا ﴾ غيا ﴿ ولا رشدا ﴾ خيرا
٢٢ - ﴿ قل إني لن يجيرني من الله ﴾ من عذابه إن عصيته ﴿ أحد ولن أجد من دونه ﴾ أي غيره ﴿ ملتحدا ﴾ ملتجأ
٢٣ - ﴿ إلا بلاغا ﴾ استثناء من مفعول أملك أي لا أملك لكم إلا البلاغ إليكم ﴿ من الله ﴾ أي عنه ﴿ ورسالاته ﴾ عطف على بلاغا وما بين المستثنى منه والاستثناء اعتراض لتأكيد نفي الاستطاعة ﴿ ومن يعص الله ورسوله ﴾ في التوحيد فلم يؤمن ﴿ فإن له نار جهنم خالدين ﴾ حال من ضمير من في له رعاية في معناها وهي حال مقدرة والمعنى يدخلونها مقدار خلودهم ﴿ فيها أبدا ﴾
٢٤ - ﴿ حتى إذا رأو ﴾ إبتدائية فيها معنى الغاية لمقدر قبلها أي لا يزالون على كفرهم إلى أن يروا ﴿ ما يوعدون ﴾ به من العذاب ﴿ فسيعلمون ﴾ عند حلوله بهم يوم بدر أو يوم القيامة ﴿ من أضعف ناصرا وأقل عددا ﴾ أعوانا أهم أم المؤمنون على القول الأول أو أنا أم هم على الثاني فقال بعضهم متى هذا الوعد ؟ فنزل :
٢٥ - ﴿ قل إن ﴾ أي ما ﴿ أدري أقريب ما توعدون ﴾ ؟ من العذاب ﴿ أم يجعل له ربي أمدا ﴾ غاية وأجلا لا يعلمه إلا هو
٢٦ - ﴿ عالم الغيب ﴾ ما غاب عن العباد ﴿ فلا يظهر ﴾ يطلع ﴿ على غيبه أحدا ﴾ من الناس
٢٧ - ﴿ إلا من ارتضى من رسول فإنه ﴾ مع إطلاعه على ما شاء منه معجزة له ﴿ يسلك ﴾ يجعل ويسير ﴿ من بين يديه ﴾ أي الرسول ﴿ ومن خلفه رصدا ﴾ ملائكة يحفظونه حتى يبلغه في جملة الوحي