١٠٠ - ونزل لما مر اليهود على الأوس والخزرج وغاظهم تألفهم فذكروهم بما كان بينهم في الجاهلية من الفتن فتشاجروا وكادوا يقتتلون :﴿ يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين ﴾
١٠١ - ﴿ وكيف تكفرون ﴾ استفهام تعجيب وتوبيخ ﴿ وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم ﴾ يتمسك ﴿ بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم ﴾
١٠٢ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ﴾ بأن يطاع فلا يعصى ويشكر فلا يكفر ويذكر فلا ينسى فقالوا يا رسول الله ومن يقوى على هذا فنسخ بقوله تعالى ﴿ فاتقوا الله ما استطعتم ﴾ ﴿ ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ﴾ موحدون
١٠٣ - ﴿ واعتصموا ﴾ تمسكوا ﴿ بحبل الله ﴾ اي دينه ﴿ جميعا ولا تفرقوا ﴾ بعد الإسلام ﴿ واذكروا نعمة الله ﴾ إنعامه ﴿ عليكم ﴾ يا معشر الأوس والخزرج ﴿ إذ كنتم ﴾ قبل الإسلام ﴿ أعداء فألف ﴾ جمع ﴿ بين قلوبكم ﴾ بالإسلام ﴿ فأصبحتم ﴾ فصرتم ﴿ بنعمته إخوانا ﴾ في الدين والولاية ﴿ وكنتم على شفا ﴾ طرف ﴿ حفرة من النار ﴾ ليس بينكم وبين الوقوع فيها إلا أن تمتوا كفارا ﴿ فأنقذكم منها ﴾ بالأيمان ﴿ كذلك ﴾ كما بين لكم ما ذكر ﴿ يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ﴾
١٠٥ - ﴿ ولا تكونوا كالذين تفرقوا ﴾ عن دينهم ﴿ واختلفوا ﴾ فيه ﴿ من بعد ما جاءهم البينات ﴾ وهم اليهود والنصارى ﴿ وأولئك لهم عذاب عظيم ﴾
١٠٦ - ﴿ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ﴾ اي يوم القيامة ﴿ فأما الذين اسودت وجوههم ﴾ وهم الكافرون فيلقون في النار ويقال لهم توبيخا ﴿ أكفرتم بعد إيمانكم ﴾ يوم اخذ الميثاق ﴿ فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ﴾