٢١ - ﴿ عاليهم ﴾ فوقهم فنصبه على الظرفية وهو خبر المبتدأ بعده وفي قراءة بسكون الياء مبتدأ وما بعده خبر والضمير المتصل به للمعطوف عليهم ﴿ ثياب سندس ﴾ حرير ﴿ خضر ﴾ بالرفع ﴿ وإستبرق ﴾ بالجر ما غلظ من الديباج فهو البطائن والسندس الظهائر وفي قراءة عكس ما ذكر فيهما وفي أخرى برفعهما وفي أخرى بجرهما ﴿ وحلوا أساور من فضة ﴾ وفي موضع من ذهب للإيذان بأنهم يحلون من النوعين معا ومفرقا ﴿ وسقاهم ربهم شرابا طهورا ﴾ مبالغة في طهارته ونظافته بخلاف حمر الدنيا
٢٢ - ﴿ إن هذا ﴾ النعيم ﴿ كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ﴾
٢٣ - ﴿ إنا نحن ﴾ تأكيد لاسم إن أو فصل ﴿ نزلنا عليك القرآن تنزيلا ﴾ خبر أي فصلناه ولم ننزله جملة واحدة
٢٤ - ﴿ فاصبر لحكم ربك ﴾ عليك بتبليغ رسالته ﴿ ولا تطع منهم ﴾ أي الكفار ﴿ آثما أو كفورا ﴾ أي عتبة بن الربيع والوليد ابن المغيرة قالا للنبي صلى الله عليه و سلم ارجع عن هذا الأمر ويجوز أن يراد كل آثم وكافر أي لا تطع أحدهما أيا كان فيما دعاك إليه من إثم أو كفر
٢٥ - ﴿ واذكر اسم ربك ﴾ في الصلاة ﴿ بكرة وأصيلا ﴾ يعني الفجر والظهر والعصر
٢٦ - ﴿ ومن الليل فاسجد له ﴾ يعني المغرب والعشاء ﴿ وسبحه ليلا طويلا ﴾ صل التطوع فيه كما تقدم من ثلثيه أو نصفه أو ثلثه
٢٧ - ﴿ إن هؤلاء يحبون العاجلة ﴾ الدنيا ﴿ ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ﴾ شديدا أي يوم القيامة لا يعملون له
٢٨ - ﴿ نحن خلقناهم وشددنا ﴾ قوينا ﴿ أسرهم ﴾ أعضاءهم ومفاصلهم ﴿ وإذا شئنا بدلنا ﴾ جعلنا ﴿ أمثالهم ﴾ في الخلقة بدلا منهم بأن نهلكهم ﴿ تبديلا ﴾ تأكيد ووقعت إذا موقع إن نحو إن يشأ يذهبكم لأنه تعالى لم يشأ ذلك وإذا لما يقع
٢٩ - ﴿ إن هذه ﴾ السورة ﴿ تذكرة ﴾ عظة للخلق ﴿ فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ﴾ طريقا بالطاعة
٣٠ - ﴿ وما تشاؤون ﴾ بالتاء والياء اتخاذ السبيل بالطاعة ﴿ إلا أن يشاء الله ﴾ ذلك ﴿ إن الله كان عليما ﴾ بخلقه ﴿ حكيما ﴾ في فعله
٣١ - ﴿ يدخل من يشاء في رحمته ﴾ جنته وهم المؤمنون ﴿ والظالمين ﴾ ناصبه فعل مقدر أي أعد يفسره ﴿ أعد لهم عذابا أليما ﴾ مؤلما وهم الكافرون