١٢٠ - ﴿ إن تمسسكم ﴾ تصبكم ﴿ حسنة ﴾ نعمة كنصر وغنيمة ﴿ تسؤهم ﴾ تحزنهم ﴿ وإن تصبكم سيئة ﴾ كهزيمة وجدب ﴿ يفرحوا بها ﴾ وجملة الشرط متصلة بالشرط قبل وما بينهما اعتراض والمعنى أنهم متناهون في عداوتكم فلم توالونهم فاجتنبوهم ﴿ وإن تصبروا ﴾ على أذاهم ﴿ وتتقوا ﴾ الله في موالاتهم وغيرها ﴿ لا يضركم ﴾ بكسر الضاد وسكون الراء وضمها وتشديدها ﴿ كيدهم شيئا إن الله بما يعملون ﴾ بالياء والتاء ﴿ محيط ﴾ عالم فيجازيهم به
١٢١ - ﴿ و ﴾ اذكر يا محمد ﴿ إذ غدوت من أهلك ﴾ من المدينة ﴿ تبوء ﴾ تنزل ﴿ المؤمنين مقاعد ﴾ مراكز يقفون فيها ﴿ للقتال والله سميع ﴾ لأقوالكم ﴿ عليم ﴾ بأحوالكم وهو يوم أحد خرج النبي صلى الله عليه و سلم بألف أو إلا خمسين رجلا والمشركون ثلاثة آلاف ونزل بالشعب يوم السبت سابع شوال سنة ثلاث من الهجرة وجعل ظهره وعسكره إلى أحد وسوى صفوفهم وأجلس جيشا من الرماة وأمر عليهم عبد الله بن جبير بسفح الجبل وقال : إنضحوا عنا بالنبل لا يأتونا من ورائنا ولا تبرحوا غلبنا أو نصرنا
١٢٢ - ﴿ إذ ﴾ بدل من إذ قبله ﴿ همت ﴾ بنو سلمة وبنو حارثة جناحا العسكر ﴿ طائفتان منكم أن تفشلا ﴾ تجبنا عن القتال وترجعا لما رجع عبد الله بن أبى المنافق وأصحابه وقال : علام نقتل أنفسنا وأولادنا وقال لأبى جابر السلمي القائل له أنشدكم الله في نبيكم وأنفسكم لو نعلم قتالا لاتبعناكم فثبتهما الله ولم ينصرفا ﴿ والله وليهما ﴾ ناصرهما ﴿ وعلى الله فليتوكل المؤمنون ﴾ ليثقوا به دون غيره
١٢٣ - ونزل لما هزموا تذكيرا لهم بنعمة الله ﴿ ولقد نصركم الله ببدر ﴾ موضع بين مكة والمدينة ﴿ وأنتم أذلة ﴾ بقلة العدد والسلاح ﴿ فاتقوا الله لعلكم تشكرون ﴾ نعمه


الصفحة التالية
Icon