١٣٩ - ﴿ ولا تهنوا ﴾ تضعفوا عن قتال الكفار ﴿ ولا تحزنوا ﴾ على ما أصابكم بأحد ﴿ وأنتم الأعلون ﴾ بالغلبة عليهم ﴿ إن كنتم مؤمنين ﴾ حقا وجوابه دل عليه مجموع ما قبله
١٤٠ - ﴿ إن يمسسكم ﴾ يصبكم بأحد ﴿ قرح ﴾ بفتح القاف وضمها جهد من جرح ونحوه ﴿ فقد مس القوم ﴾ الكفار ﴿ قرح مثله ﴾ ببدر ﴿ وتلك الأيام نداولها ﴾ نصرفها ﴿ بين الناس ﴾ يوما لفرقة ويوما لأخرى ليتعظوا ﴿ وليعلم الله ﴾ علم ظهور ﴿ الذين آمنوا ﴾ أخلصوا في إيمانهم من غيرهم ﴿ ويتخذ منكم شهداء ﴾ يكرمهم بالشهادة ﴿ والله لا يحب الظالمين ﴾ الكافرين اي يعاقبهم وما ينعم به عليهم استدراج
١٤١ - ﴿ وليمحص الله الذين آمنوا ﴾ يطهرهم من الذنوب بما يصيبهم ﴿ ويمحق ﴾ يهلك ﴿ الكافرين ﴾
١٤٢ - ﴿ أم ﴾ بل أ ﴿ حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما ﴾ لم ﴿ يعلم الله الذين جاهدوا منكم ﴾ علم ظهور ﴿ ويعلم الصابرين ﴾ في الشدائد
١٤٣ - ﴿ ولقد كنتم تمنون ﴾ فيه حذف إحدى التاءين في الأصل ﴿ الموت من قبل أن تلقوه ﴾ حيث قلتم ليت لنا يوما كيوم بدر لننال ما نال شهداؤه ﴿ فقد رأيتموه ﴾ اي سبيه الحرب ﴿ وأنتم تنظرون ﴾ اي بصراء تتأملون الحال كيف هي فلم انهزمتم ؟ ونزل في هزيمتهم لما أشيع أن النبي قتل وقال لهم المنافقون إن كان قتل فارجعوا إلى دينكم :
١٤٤ - ﴿ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل ﴾ كغيره ﴿ انقلبتم على أعقابكم ﴾ رجعتم إلى الكفر والجملة محل الاستفهام الإنكاري اي ما كان معبودا فترجعوا ﴿ ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ﴾ وإنما يضر نفسه ﴿ وسيجزي الله الشاكرين ﴾ نعمه بالثبات
١٤٥ - ﴿ وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله ﴾ بقضائه ﴿ كتابا ﴾ مصدر اي : كتب الله ذلك ﴿ مؤجلا ﴾ مؤقتا لا يتقدم ولايتأخر فلم انهزمتم ! والهزيمة لا تدفع الموت والثبات لا يقطع الحياة ﴿ ومن يرد ﴾ بعمله ﴿ ثواب الدنيا ﴾ اي جزاءه منها ﴿ نؤته منها ﴾ ما قسم له ولا حظ له في الآخرة ﴿ ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها ﴾ اي من ثوابها ﴿ وسنجزي الشاكرين ﴾


الصفحة التالية
Icon