الثور فقالوا ما أعجزك انما هو خدش فذكر لهم رسول الله ﷺ بل أنا أقتل أبيا ثم قال والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعون فمات أبي قبل أن يقدم مكة فأنزل الله ﴿ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ﴾ الآية صحيح الاسناد لكنه غريب
وأخرج ابن جرير عن عبد الرحمن بن جبير أن رسول الله ﷺ يوم خيبر دعا بقوس فرمى الحصن فأقبل السهم يهوي حتى قتل ابن أبي الحقيق وهو في فراشه فأنزل الله ﴿ وما رميت إذ رميت ﴾ الآية مرسل جيد الإسناد لكنه غريب والمشهور انها نزلت في رمية يوم بدر بالقبضة من الحصباء
روى ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن حكيم بن حزام قال لما كان يوم بدر سمعنا صوتا وقع من السماء إلى الأرض كأنه صوت حصاة وقعت في طست ورمى رسول الله ﷺ بتلك الحصباء فانهزمنا فذلك قوله ﴿ وما رميت إذ رميت ﴾ الآية وأخرج أبو الشيخ نحوه عن جابر وابن عباس ولابن جرير من وجه آخر مرسلا نحوه
قوله تعالى ﴿ إن تستفتحوا ﴾ الآية روى الحاكم عن عبد الله بن ثعلبة ابن صغير قال كان المستفتح أبا جهل فإنه قال حين التقى القوم اللهم أينا كان أقطع لرحم وأتي بما لا يعرف فاحنه الغداة وكان ذلك استفتاحا فأنزل الله ﴿ إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ﴾ إلى قوله ﴿ وأن الله مع المؤمنين ﴾ أخرج ابن أبي حاتم عن عطية قال قال أبو جهل اللهم انصر اعز الفئتين وأكرم الفرقتين فنزلت
قوله تعالى ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله ﴾ روى سعيد بن منصور وغيره عن عبد الله بن أبي قتادة قال نزلت هذه الآية ﴿ لا تخونوا الله والرسول ﴾ في أبي لبابة بن عبد المنذر سأله بنو قريظة يوم قريظه ما هذا الأمر فأشار إلى حلقة يقول الذبح فنزلت قال أبو لبابة ما زالت قدماي حتى علمت