وسلم وذلك يوم الجمعة ولكن إذا صليت الجمعة دخلت على رسول الله ﷺ فاستفتيته فيما اختلفتم فيه فأنزل الله ﴿ أجعلتم سقاية الحاج ﴾ إلى قوله ﴿ لا يهدي القوم الظالمين ﴾
وأخرج الفريابي عن ابن سيرين قال قدم علي بن أبي طالب مكة فقال للعباس أي عم ألا تهاجر ألا تلحق برسول الله ﷺ فقال أعمر المسجد وأحجب البيت فأنزل الله ﴿ أجعلتم سقاية الحاج ﴾ الآية وقال لقوم سماهم ألا تهاجروا ألا تلحقوا برسول الله ﷺ فقالوا نقيم مع إخواننا وعشائرنا ومساكننا فأنزل الله ﴿ قل إن كان آباؤكم ﴾ الآية كلها وأخرج عبد الرزاق عن الشعبي نحوه
وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال إفتخر طلحة بن شيبة والعباس وعلي بن أبي طالب فقال طلحة أنا صاحب البيت معي مفتاحه وقال العباس أنا صاحب السقاية والقائم عليها فقال علي لقد صليت إلى القبلة قبل الناس وأنا صاحب الجهاد فأنزل الله ﴿ أجعلتم سقاية الحاج ﴾ الآية كلها
قوله تعالى ﴿ ويوم حنين ﴾ الآية أخرج البيهقي في الدلائل عن الربيع ابن أنس أن رجلا قال يوم حنين لن نغلب من قلة وكانوا اثنى عشر ألفا فشق ذلك على رسول الله ﷺ فأنزل الله ﴿ ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم ﴾ الآية
( ك ) قوله تعالى ﴿ وإن خفتم عيلة ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم عن أبن عباس قال كان المشركون يجيئون إلى البيت ويجيئون معهم بالطعام يتجرون فيه فلما نهوا عن أن يأتوا البيت قال المسلمون من أين لنا الطعام فأنزل الله ﴿ وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ﴾
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال لما نزلت ﴿ إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ﴾ شق ذلك على المسلمين وقالوا من يأتينا بالطعام وبالمتاع فأنزل الله ﴿ وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ﴾

__________


الصفحة التالية
Icon