إلى تبوك فقالوا يا رسول الله إنا بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة الشاتية والليلة المطيرة وانا نحب ان تأتينا فتصلي لنا فيه قال إني على جناح سفر ولو قدمنا إن شاء الله أتيناكم فصلينا لكم فيه فلما رجع نزل بذي أوان على ساعة من المدينة فأنزل الله في المسجد ﴿ والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا ﴾ إلى آخر القصة فدعا مالك بن الدخشن ومعن بن عدي أو أخاه عاصم بن عدي فقال انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه وأحرقاه ففعلا
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس قال لما بنى رسول الله ﷺ مسجد قباء خرج رجال من الأنصار منهم يخدج فبنوا مسجد النفاق فقال رسول الله ﷺ ليخدج ويلك ما أردت إلى ما أرى فقال يا رسول الله ما أردت إلا الحسنى فأنزل الله الآية
وأخرج ابن مردويه من طريق علي بن طلحة عن ابن العباس قال أن أناس من الأنصار ابتنوا مسجدا فقال لهم ابو عامر ابتنوا مسجدكم واستمدوا بما استطعتم من قوة وسلاح فانى ذاهب إلى قيصر ملك الروم فآتى بجند من الروم فأخرج محمدا وأصحابه فلما فرغوا من مسجدهم أتوا النبي ﷺ فقالوا له لقد فرغنا من بناء مسجدنا فنحب أن تصلي فيه فأنزل الله ﴿ لا تقم ﴾ الصلاة ﴿ فيه أبدا ﴾
وأخرج الواحدي عن سعد بن ابي وقاص قال ان المنافقين عرضوا بمسجد يبنونه يضاهون به مسجد قباء لأبي عامر الراهب إذا قدم ليكون إمامهم فيه فلما فرغوا من بنائه أتوا رسول الله ﷺ فقالوا إنا قد بنينا مسجدا فصل فيه فنزلت ﴿ لا تقم فيه أبدا ﴾
وأخرج الترمذي عن أبي هريرة قال نزلت هذه الآية في أهل قباء ﴿ فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ﴾ قال كانوا يستنجون