قوله تعالى ﴿ وإما تعرضن ﴾ الآية أخرج سعيد بن منصور عن عطاء الخراساني قال جاء ناس من مزينة يستحملون رسول الله ﷺ فقال لا أجد ما أحملكم عليه فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ظنوا ذلك من غضب رسول الله ﷺ فأنزل الله ﴿ وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة ﴾ الآية وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال نزلت فيمن كان يسأل النبي ﷺ من المساكين
قوله تعالى ﴿ ولا تجعل يدك ﴾ الآية ( ك ) أخرج سعيد بن منصور عن سيار أبي الحكم قال أتى رسول الله ﷺ بر وكان معطيا كريما فقسمه بين الناس فأتاه قوم فوجدوه قد فرغ منه فأنزل الله ﴿ ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها ﴾ الآية
وأخرج ابن مردويه وغيره عن ابن مسعود قال جاء غلام إلى النبي ﷺ فقال إن أمي تسألك كذا وكذا قال ما عندنا شيء اليوم قال فتقول لك اكسني قميصك فخلع قميصه فدفعه اليه فجلس في البيت حاسرا فأنزل الله ﴿ ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ﴾
( ك ) وأخرج أيضا عن أبي أمامة ان النبي ﷺ قال لعائشة أنفق ما على ظهر كفي قالت إذن لا يبقى شيء فأنزل الله ﴿ ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ﴾ الآية وظاهر ذلك أنها مدنية
قوله تعالى ﴿ وآت ذا القربى ﴾ الآية أخرج الطبراني وغيره عن أبي سعيد الخدري قال لما أنزلت ﴿ وآت ذا القربى حقه ﴾ دعا رسول الله ﷺ فاطمة فأعطاها فدك قال ابن كثير هذا مشكل فانه يشعر بأن الآية مدنية والمشهور خلافه وروى مردويه عن ابن عباس مثله
قوله تعالى ﴿ وإذا قرأت القرآن ﴾ الآية أخرج ابن المنذر عن ابن شهاب قال كان رسول الله ﷺ إذا تلا القرآن على مشركي