قوله تعالى ﴿ أذن للذين يقاتلون ﴾ الآية أخرج أحمد والترمذي وحسنة والحاكم وصححه عن ابن عباس قال خرج النبي ﷺ من مكة فقال أبو بكر أخرجوا نبيهم ليهلكن فأنزل الله ﴿ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ﴾
قوله تعالى ﴿ وما أرسلنا ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم وابن جرير وابن المنذر من طريق بسند صحيح عن سعيد بن جبير قال قرأ النبي ﷺ بمكة ﴿ والنجم ﴾ فلما بلغ ﴿ أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ﴾ ألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى فقال المشركون ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم فسجد وسجدوا فنزلت ﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ﴾
الآية وأخرجه البزار وابن مردويه من وجه آخر عن سعيد بن جبير عن بن عباس فيما أحسبه وقال لا يروى متصلا إلا بهذا الإسناد وتفرد بوصله أمية بن خالد وهو ثقة مشهور وأخرجه البخاري عن ابن عباس بسند فيه الواقدي وابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس وأورده ابن إسحق في السيرة عن محمد بن كعب وموسى بن عقبة عن ابن شهاب وابن جرير عن محمد بن قيس وابن أبي حاتم عن السدي كلهم بمعنى واحد وكلها إما ضعيفة او منقطعة سوى طريق سعيد بن جبير الأولى قال الحافظ ابن حجر لكن كثرة الطرق تدل على ان للقصة أصلا مع أن لها طريقين صحيحين مرسلين أخرجهما ابن جرير أحدهما من طريق الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن ابن الحرث بن هشام والآخر من طريق داود بن هند عن أبي العالية ولا عبرة يقول ابن العربي وعياض ان هذه الروايات باطلة لا أصل لها انتهى

__________


الصفحة التالية
Icon