قوله تعالى ﴿ وإذا دعوا ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم من مرسل الحسن قال كان الرجل إذا كان بينه وبين الرجل منازعة فدعي إلى النبي ﷺ وهو محق أذعن وعلم أن النبي ﷺ سيقضي له بالحق وإذا أراد أن يظلم فدعي إلى النبي ﷺ أعرض فقال انطلق إلى فلان فأنزل الله ﴿ وإذا دعوا إلى الله ورسوله ﴾ الآية
قوله تعالى ﴿ وعد الله الذين آمنوا ﴾ الآية أخرج الحاكم وصححه والطبراني عن أبي بن كعب قال لما قدم رسول الله ﷺ وأصحابه المدينة وآوتهم الأنصار رمتهم العرب عن قوس واحدة وكانوا لا يبيتون الا بالسلاح ولا يصبحون إلا فيه فقالوا ترون أنا نعيش حتى نبيت آمنين مطمئنين لا نخاف إلا الله فنزلت ﴿ وعد الله الذين آمنوا منكم ﴾ الآية وأخرج ابن أبي حاتم عن البراء قال فينا نزلت هذه الآية ونحن في خوف شديد
قوله تعالى ﴿ ليس على الأعمى ﴾ الآية قال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كان الرجل يذهب بالأعمى والأعرج والمريض إلى بيت أبيه أو بيت أخيه أو بيت أخته أو بيت عمته او بيت خالته فكانت الزمنى يتحرجون من ذلك يقولون إنما يذهبون بنا إلى بيوت غيرهم فنزلت هذه الآية رخصة لهم ﴿ ليس على الأعمى حرج ﴾ الآية
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال لما أنزل الله ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ﴾ تحرج المسلمون وقالوا الطعام من أفضل الأموال فلا يحل لأحد منا أن يأكل عند أحد فكف الناس عن ذلك فنزل ﴿ ليس على الأعمى حرج ﴾ إلى قوله ﴿ أو ما ملكتم مفاتحه ﴾ الآية
وأخرج عن الضحاك قال كان أهل المدينة قبل ان يبعث النبي ﷺ لا يخالطهم في طعامهم أعمى ولا مريض ولا أعرج لأن الأعمى لا يبصر طيب الطعام والمريض لا يستوفي الطعام كما يستوفي الصحيح

__________


الصفحة التالية
Icon