وأخرج ابن سعد عن منير بن عبد الله الدؤلي أن أم شريك غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية عرضت نفسها على النبي ﷺ وكانت جميلة فقبلها فقالت عائشة ما في امرأة حيث تهب نفسها لرجل خير قالت أم شريك فأنا تلك فسماها الله مؤمنة فقال ﴿ وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي ﴾ فلما نزلت الآية قالت عائشة ان الله يسرع لك في هواك
قوله تعالى ﴿ ترجي من تشاء ﴾ أخرج الشيخان عن عائشة انها كانت تقول أما تستحي المرأة أن تهب نفسها فأنزل الله ﴿ ترجي من تشاء ﴾ الآية فقالت عائشة أرى ربك يسارع لك في هواك
وأخرج ابن سعد عن أبي رزين قال هم رسول الله ﷺ أن يطلق من نسائه فلما رأين ذلك جعلنه في حل من أنفسهن يؤثر من يشاء على من يشاء فأنزل الله ﴿ إنا أحللنا لك أزواجك ﴾ إلى قوله ﴿ ترجي من تشاء منهن ﴾ الآية
قوله تعالى ﴿ لا يحل لك النساء من بعد ﴾ أخرج ابن سعد عن عكرمة قال خير رسول الله ﷺ أزواجه فاخترن الله ورسوله فأنزل الله ﴿ لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ﴾
قوله تعالى ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا ﴾ الآية تقدم حديث عمر في سورة البقرة
وأخرج الشيخان عن أنس قال لما تزوج النبي ﷺ زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون فأخذ كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا فلما رأى ذلك قام وقام من القوم من قام وقعد ثلاثة ثم انطلقوا فجئت فأخبرت النبي ﷺ أنهم انطلقوا فجاء حتى دخل وذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه وأنزل الله ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي ﴾ إلى قوله ﴿ إن ذلكم كان عند الله عظيما ﴾