فكرهوا دخولنا عليهم فقال لهم رسول الله ﷺ يا معشر اليهود أروني اثني عشر رجلا منكم يشهدون ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يحط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي عليه فسكتوا فما أجابه منهم أحد ثم انصرف فإذا رجل من خلفه فقال كما أنت يا محمد فأقبل فقال أي رجل تعلموني منكم يا معشر اليهود فقالوا والله ما نعلم فينا رجلا كان أعلم بكتاب الله ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قل أبيك قال فإني أشهد أنه النبي الذين تجدون في التوراة قالوا كذبت ثم ردوا عليه وقالوا فيه شرا فأنزل الله ﴿ قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به ﴾ الآية
وأخرج الشيخان عن سعد بن أبي وقاص قال في عبد الله بن سلام نزلت ﴿ وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله ﴾ وأخرج ابن جرير عن عبد الله ابن سلام قال في نزلت
وأخرج أيضا عن قتادة قال قال ناس من المشركين نحن أعز ونحن ونحن فلو كان خيرا ما سبقنا إليه فلان وفلان فنزل ﴿ وقال الذين كفروا ﴾
( ك ) وأخرج ابن المنذر عن عون بن أبي شداد قال كانت لعمر ابن الخطاب أمة أسلمت قبله يقال لها زنين فكان عمر يضربها على إسلامها حتى يفتر وكان كفارقريش يقولون لو كان خيرا ما سبقتنا إليه زنين فأنزل الله في شأنها ﴿ وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ﴾ الآية وأخرج ابن سعد نحوه عن الضحاك والحسن
( ك ) وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال نزلت هذه الآية ﴿ والذي قال لوالديه أف لكما ﴾ في عبد الرحمن بن أبي بكر قال لأبويه وكانا قد أسلما وأبى هو أن يسلم فكانا يأمرانه بالإسلام فيرد عليهما ويكذبهما ويقول فأين فلان وأين فلان يعني مشايخ قريش ممن قد مات ثم أسلم بعد فحسن إسلامه فنزلت توبته في هذه الآية ﴿ ولكل درجات مما عملوا ﴾ الآية وأخرج