﴿ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ﴾ فبعث اليهم رسول الله ﷺ فأصلح بينهم وفاءوا إلى أمر الله
( ك ) وأخرج ابن جرير عن الحسن قال كانت تكون الخصومة بين الحيين فيدعون إلى الحكم فيأبون أن يجيبوا فأنزل الله ﴿ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ﴾ الآية
وأخرج عن قتادة قال ذكر لنا ان هذه الآية نزلت في رجلين من الأنصار كانت بينهما مداراة في حق بينهما فقال أحدهما للآخر لآخذن عنوة لكثرة عشيرته وان الآخر دعاه ليحاكمه إلى النبي ﷺ فأبى فلم يزل الأمر حتى تدافعوا وحتى تناول بعضهم بعضا بالأيدي والنعال ولم يكن قتال بالسيوف
قوله تعالى ﴿ ولا تنابزوا بالألقاب ﴾ الآية أخرج أصحاب السنن الأربعة عن أبي جبير بن الضحاك قال كان الرجل منا يكون له الاسمان والثلاثة فيدعى ببعضها فعسى أن يكرهه فنزلت ﴿ ولا تنابزوا بالألقاب ﴾ قال الترمذي حسن
وأخرج الحاكم وغيره من حديثه أيضا قال كانت الأبقاب في الجاهلية فدعا النبي ﷺ رجلا منهم بلقبه فقيل له يا رسول الله إنه يكرهه فأنزل الله ﴿ ولا تنابزوا بالألقاب ﴾ ولفظ أحمد عنه قال فينا نزلت في بني سلمة ﴿ ولا تنابزوا بالألقاب ﴾ قدم النبي ﷺ المدينة وليس فينا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة فكان إذا دعا أحدا منهم باسم من تلك الأسماء قالوا يا رسول الله إنه يغضب من هذا فنزلت
قوله تعالى ﴿ ولا يغتب بعضكم بعضا ﴾ الآية أخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال زعموا أنها نزلت في سلمان الفارسي أكل ثم رقد فنفخ فذكر رجل أكله ورقاده فنزلت

__________


الصفحة التالية
Icon