وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل أنها نزلت يوم جمعة وقد جاء ناس من أهل بدر وفي المكان ضيق فلم يفسح لهم فقاموا على أرجلهم فأقام ﷺ نفرا بعدتهم وأجلسهم مكانهم فكره أولئك النفر ذلك فنزلت
واخرج من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال إن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله ﷺ حتى شقوا عليه فأراد الله أن يخفف عن نبيه فأنزل ﴿ إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم ﴾ الآية فلما نزلت صبر كثير من الناس وكفوا عن المسألة فأنزل الله بعد ذلك ﴿ أأشفقتم ﴾ الآية
وأخرج الترمذي وحسنه وغيره عن علي قال لما نزلت ﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ﴾ قال لي النبي ﷺ ما ترى دينار قلت لا يطيقونه قال فنصف دينار قلت لا يطيقونه قال فكم قلت شعيرة قال إنك لزهيد فنزلت ﴿ أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ﴾ الآية فبي خفف الله عن هذه الأمة قال الترمذي حسن
وأخرج أحمد والحاكم وصححه عن ابن عباس قال كان رسول الله ﷺ في ظل حجرة وقد كاد الظل أن يتقلص فقال إنه سيأتيكم إنسان فينظر إليكم بعيني شيطان فإذا جاءكم فلا تكلموه فلم يلبثوا أن طلع عليهم رجل أزرق أعور فدعاه رسول الله ﷺ فقال له حين رآه علام تشتمني أنت وأصحابك فقال ذرني آتك بهم فانطلق فدعاهم فحلفوا له ما قالوا وما فعلوا فأنزل الله ﴿ يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ﴾ الآية
واخرج ابن ابي حاتم عن السدي في قوله ﴿ ألم تر إلى الذين تولوا قوما ﴾ الآية قال بلغنا نزلت أنها في عبد الله بن نبتل