أتتهم أحبار يهود فتنازعوا فقال رافع ابن خزيمة ما أنتم على شيء وكفر بعيسى والإنجيل فقال رجل من أهل نجران لليهود ما أنتم على شيء وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة فأنزل الله في ذلك ﴿ وقالت اليهود ليست النصارى على شيء ﴾ الآية
قوله تعالى ﴿ ومن أظلم ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم من الطريق المذكور أن قريشا منعوا النبي صلى الله علية وسلم الصلاة عند الكعبة في المسجد الحرام فأنزل الله ﴿ ومن أظلم ممن منع مساجد الله ﴾ الآية
وأخرج ابن جرير عن زيد قال نزلت في المشركين حين صدوا رسول الله عن مكة يوم الحديبية
قوله تعالى ﴿ ولله المشرق والمغرب ﴾ أخرج مسلم والترمذي والنسائي عن ابن عمر قال كان النبي ﷺ يصلي على راحلته تطوعا أينما توجهت به وهو جاء من مكة إلى المدينة ثم قرأ ابن عمر ﴿ ولله المشرق والمغرب ﴾ وقال في هذا نزلت هذه الآية
وأخرج الحاكم عنه قال أنزلت ﴿ فأينما تولوا فثم وجه الله ﴾ أن تصلي حيثما توجهت بك راحلتك في التطوع وقال صحيح على شرط مسلم هذا أصح ما ورد في الآية إسنادا وقد اعتمده جماعة لكنه ليس فيه تصريح بذكر السبب بل قال أنزلت في كذا وقد تقدم ما فيه وقد ورد التصريح بسبب نزولها
فأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ لما هاجر إلى المدينة أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود فاستقبلها بضعة عشر شهرا وكان يحب قبلة إبراهيم وكان يدعو الله وينظر إلى السماء فأنزل الله ﴿ فولوا وجوهكم شطره ﴾ فارتاب في ذلك اليهود قالوا ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فأنزل الله ﴿ قل لله المشرق والمغرب ﴾ وقال ﴿ فأينما تولوا فثم وجه الله ﴾ إسناده