أنه مر من مقام إبراهيم فقال يا رسول الله أليس نقوم مقام خليل ربنا قال بلى قال أفلا نتخذه فلم نلبث إلا يسيرا حتى نزلت ﴿ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ﴾ وظاهر هذا وما قبله أن الآية نزلت في حجة الوداع
قوله تعالى ﴿ ومن يرغب عن ملة إبراهيم ﴾ الآية قال ابن عيينة روى أن عبدالله بن سلام دعا ابني أخي سلمة ومهاجرا إلى الإسلام فقال لهما قد علمتما أن الله تعالى قال في التوراة إني باعث من ولد إسماعيل نبيا اسمه أحمد فمن آمن به فقد اهتدى ورشد ومن لم يؤمن به فهو ملعون فأسلم سلمة وأبي مهاجر فنزلت فيه الآية
قوله تعالى ﴿ وقالوا كونوا هودا ﴾ الآية أخرج ابن ابي حاتم من طريق سعيد أو عكرمة عن ابن عباس قال قال ابن صوريا للنبي ﷺ ما الهدى إلا ما نحن عليه فاتبعنا يا محمد تهتد وقالت النصارى مثل ذلك فأنزل الله فيهم ﴿ وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا ﴾
قوله تعالى ﴿ سيقول السفهاء من الناس ﴾ الآيات قال ابن إسحاق حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن البراء قال كان رسول الله ﷺ يصلي نحو بيت المقدس ويكثر النظر إلى السماء ينظر أمر الله فأنزل الله ﴿ قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام ﴾ فقال رجل من المسلمين وددنا لو علمنا علم من مات منا قبل أن نصرف إلى القبلة وكيف بصلاتنا قبل بيت المقدس فأنزل الله ﴿ وما كان الله ليضيع إيمانكم ﴾ وقال السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فأنزل الله ﴿ سيقول السفهاء من الناس ﴾ إلى آخر الآية له طرق نحوه وفي الصحيحين عن البراء مات على القبلة قبل أن تحول رجال وقتلوا فلم ندر ما نقول فيهم فأنزل الله ﴿ وما كان الله ليضيع إيمانكم ﴾

__________


الصفحة التالية
Icon