ينزل عليه طس سليمان باسم إله إبراهيم وإسحق ويعقوب من محمد النبي الحديث وفيه فبعثوا إلى شرحبيل بن وداعة الهمداني وعبد الله بن شرحبيل الأصبحي وجبارا الحرثي فانطلقوا فأتوه فسألهم وسألوه فلم يزل به وبهم المسأله حتى قالوا ما تقول في عيسى قال ما عندي فيه شيء يومي هذا فأقيموا حتى أخبركم فأصبح الغد وقد أنزل الله هذه الآيات ﴿ إن مثل عيسى عند الله ﴾ إلى قوله ﴿ فنجعل لعنة الله على الكاذبين ﴾
وأخرج ابن سعد في الطبقات عن الأزرق بن قيس قال قدم على النبي ﷺ أسقف نجران والعاقب فعرض عليهما الإسلام فقالا إنا كنا مسلمين قبلك قال كذبتما إنه منع منكما الإسلام ثلاث قولكما إتخذ الله ولدا وأكلكما لحم الخنزير وسجودكما للصنم قالا فمن أبو عيسى فما درى رسول الله ﷺ ما يرد عليهما حتى أنزل الله ﴿ إن مثل عيسى عند الله ﴾ إلى قوله ﴿ وإن الله لهو العزيز الحكيم ﴾ فدعاهما إلى الملاعنة فأبيا وأقرا بالجزية ورجعا
قوله تعالى ﴿ يا أهل الكتاب لم تحاجون ﴾ الآية روى ابن إسحق بسنده المتكرر إلى ابن عباس قال إجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود عند رسول الله ﷺ فتنازعوا عنده فقالت الأحبار ما كان إبراهيم إلا يهوديا وقالت النصارى ما كان إبراهيم إلا نصرانيا فأنزل الله ﴿ يا أهل الكتاب لم تحاجون ﴾ الآية أخرجه البيهقي في الدلائل
قوله تعالى ﴿ وقالت طائفة ﴾ الآية روى ابن إسحق عن ابن عباس قال قال عبد الله بن الصيف وعدي بن زيد والحرث بن عوف بعضهم لبعض تعالوا نؤمن بما أنزل الله على محمد وأصحابه غدوة ونكفر به عشية حتى نلبس عليهم دينهم لعلهم يصنعون كما نصنع فيرجعون عن دينهم فأنزل الله فيهم ﴿ يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل ﴾ إلى قوله ﴿ واسع عليم ﴾
ك وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي عن أبي مالك قال كانت اليهود تقول أحبارهم للذين من دونهم لا تؤمنوا إلا من تبع دينكم فأنزل الله

__________


الصفحة التالية
Icon