اللهم العن رعلا وذكوان وعصية حتى أنزل الله عليه ﴿ ليس لك من الأمر شيء ﴾ ووجه الإشكال أن الآية نزلت في قصة أحد وقصة رعل وذكوان بعدها ثم ظهرت لي علة الخبر وأن فيه إدراجا فإن قوله حتى أنزل الله منقطع من رواية الزهري عمن بلغه بين ذلك مسلم وهذا البلاغ لا يصح فيما ذكرته قال ويحتمل أن يقال أن قصتهم كانت عقب ذلك وتأخر نزول الآية عن سببها قليلا ثم نزلت في جميع ذلك قلت وورد في سبب نزولها أيضا ما أخرجه البخاري في تاريخه وابن إسحق عن سالم بن عبد الله بن عمر قال جاء رجل من قريش إلى النبي ﷺ فقال إنك تنهي عن السب ثم تحول فحول قفاه إلى النبي ﷺ وكشف أسته فلعنه ودعا عليه فأنزل الله ﴿ ليس لك من الأمر شيء ﴾ الآية ثم أسلم الرجل فحسن إسلامه مرسل غريب
قوله تعالى ﴿ يا أيها الذين آمنوا ﴾ اخرج الفريابي عن مجاهد قال كانوا يتبايعون إلى الأجل فإذا حل الأجل زادوا عليهم وزادوا في الأجل فنزلت ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة ﴾ وأخرج أيضا عن عطاء قال كانت ثقيف تداين بني النضير في الجاهلية فإذا جاء الأجل قالوا نربيكم وتؤخرون عنا فنزلت ﴿ لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة ﴾
قوله تعالى ﴿ ويتخذ منكم شهداء ﴾ أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال لما أبطأ على النساء الخبر خرجن ليستخبرن فإذا رجلان مقبلان على بعير فقالت امرأة ما فعل رسول الله ﷺ قالا حي قالت فلا أبالي يتخذ الله من عباده الشهداء ونزل القرآن على ما قالت ﴿ ويتخذ منكم شهداء ﴾
قوله تعالى ﴿ ولقد كنتم ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس أن رجالا من الصحابة كانوا يقولون ليتنا نقتل كما قتل أصحاب بدر أو ليت لنا يوما كيوم بدر نقاتل فيه المشركين ونبلي فيه خيرا أو نلتمس