﴿ لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ﴾ قال رافع أنزلت في أناس من المنافقين كانوا إذا خرج النبي ﷺ اعتذروا وقالوا ما حبسنا عنكم إلا شغل فلوددنا أنا كنا معكم فأنزل الله فيهم هذه الآية وكأن مروان أنكر ذلك فجزع رافع من ذلك فقال لزيد بن ثابت أنشدك بالله هل تعلم ما أقول قال نعم قال الحافظ ابن حجر يجمع بين هذا وبين قول ابن عباس بأنه يمكن أن تكون نزلت في الفريقين معا قال وحكى الفراء أنها نزلت في قول اليهود نحن أهل الكتاب الأول والصلاة والطاعة ومع ذلك لا يقرون بمحمد وروى ابن أبي حاتم من طرق عن جماعة من التابعين نحو ذلك ورجحه ابن جرير ولا مانع أن تكون نزلت في كل ذلك انتهى
قوله تعالى ﴿ إن في خلق السماوات ﴾ الآية أخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال أتت قريش اليهود فقالوا بم جاءكم موسى من الآيات قالوا عصاه ويد بيضاء للناظرين وأتوا النصارى فقالوا كيف كان عيسى قالوا كان يبرئ الآكمة والأبرص ويحيى الموتى فأتوا النبي ﷺ فقالوا ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا فدعا ربه فنزلت هذه الآية ﴿ إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ﴾ فليتفكروا فيها
قوله تعالى ﴿ فاستجاب لهم ﴾ الآية أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم وابن أبي حاتم عن أم سلمة أنها قالت يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في إلهجرة بشيء فأنزل الله ﴿ فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ﴾ إلى آخر الآية
قوله تعالى ﴿ وإن من أهل الكتاب ﴾ الآية روى النسائي عن أنس قال لما جاء نعي النجاشي قال رسول الله ﷺ صلوا عليه قالوا يا رسول الله نصلي على عبد حبشي فأنزل الله ﴿ وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله ﴾ وروى ابن جرير نحوه عن جابر وفي المستدرك عن عبدالله بن