الآية فرجعت بغير القصاص
وأخرج ابن جرير من طرق عن الحسن وفي بعضها أن رجلا من الأنصار لطم إمرأته فجاءت تلتمس القصاص فجعل النبي ﷺ بينهما القصاص فنزلت ﴿ ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه ﴾ ونزلت ﴿ الرجال قوامون على النساء ﴾ وأخرج نحوه عن ابن جريج والسدي
وأخرج ابن مردويه عن علي قال أتى النبي ﷺ رجل من الأنصار بامرأة له فقالت له يا رسول الله انه ضربني فأثر في وجهي فقال رسول الله ليس له ذلك فأنزل الله ﴿ الرجال قوامون على النساء ﴾ الآية فهذه شواهد يقوي بعضها بعضا
قوله تعالى ﴿ الذين يبخلون ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال كان علماء بني اسرائيل يبخلون بما عندهم من العلم فأنزل الله ﴿ الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ﴾ الآية
وأخرج ابن جرير من طريق ابن إسحق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة او سعيد عن ابن عباس قال كان كردوم بن زيد حليف كعب بن الأشرف وأسامة بن حبيب ونافع بن أبي نافع وبحري بن عمرو وحيي بن أخطب ورفاعة بن زيد بن التابوت يأتون رجالا من الأنصار ينصحون لهم فيقولون لا تنفقوا أموالكم فإنا نخشى عليكم الفقر في ذهابها ولا تسارعوا في النفقة فإنكم لا تدرون ما يكون فأنزل الله فيهم ﴿ الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ﴾ إلى قوله ﴿ وكان الله بهم عليما ﴾
قوله تعالى ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا ﴾ الآية روى أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم عن علي قال صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر فأخذت الخمر منا وحضرت الصلاة فقدموني فقرأت ﴿ قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ﴾ ونحن نعبد ما تعبدون فأنزل الله