عليه وسلم لوى لسانه وقال ارعنا سمعك يا محمد حتى نفهمك ثم طعن في الإسلام دعابة فأنزل الله فيه ﴿ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ﴾
قوله تعالى ﴿ يا أيها الذين أوتوا الكتاب ﴾ الآية أخرج ابن إسحق عن ابن عباس قال كلم رسول الله ﷺ رؤساء أحبار اليهود منهم عبد الله بن صوريا وكعب بن أسيد فقال لهم يا معشر يهود اتقوا الله وأسلموا فو الله إنكم لتعلمون أن الذي جئتكم به الحق فقالوا ما نعرف ذلك يا محمد فأنزل الله فيهم ﴿ يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا ﴾ الآية
قوله تعالى ﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ﴾ أخرج ابن أبي حاتم والطبراني عن أبي أيوب الأنصاري قال جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال إن لي ابن أخ لا ينتهي عن الحرام قال وما دينه قال يصلي ويوحد الله قال استوهب منه دينه فإن أبى فاتبعه منه فطلب الرجل ذلك منه فأبى عليه فأتى النبي ﷺ فأخبره فقال وجدته شحيحا على دينه فنزلت ﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ﴾
قوله تعالى ﴿ ألم تر إلى الذين يزكون ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال كانت اليهود يقدمون صبيانهم يصلون بهم ويقربون قربانهم يزعمون أنهم لا خطايا لهم ولا ذنوب فأنزل الله ﴿ ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم ﴾ وأخرح ابن جرير نحوه عن عكرمة ومجاهد وأبي مالك وغيرهم
قوله تعالى ﴿ ألم تر إلى الذين أوتوا ﴾ الآية ك أخرج أحمد وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال لما قدم كعب بن الأشرف مكة قالت قريش ألا ترى هذا المنصبر المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ونحن أهل الحجيج وأهل السدانة وأهل السقاية قال أنتم خير فنزلت فيهم ﴿ إن شانئك هو الأبتر ﴾ ونزلت ﴿ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ﴾ إلى ﴿ نصيرا ﴾

__________


الصفحة التالية
Icon