بعضهم نافقوا وقال بعضهم لم ينافقوا فأنزل الله ﴿ فما لكم في المنافقين فئتين ﴾ الآية في إسناده تدليس وانقطاع ( ك )
قوله تعالى ﴿ إلا الذين يصلون ﴾ الآية أخرج ابن ابي حاتم وابن مردويه عن الحسن أن سراقة بن مالك المدلجي حدثهم قال لما ظهر النبي ﷺ على أهل بدر وأحد وأسلم من حولهم قال سراقة بلغني أنه يريد ان يبعث خالد بن الوليد الى قومي بني مدلج فأتيته فقلت أنشدك النعمة بلغني أنك تريد ان تبعث إلى قومي وأنا أريد أن توادعهم فإن أسلم قومك أسلموا ودخلوا في الإسلام وإن لم يسلموا لم يحسن تغليب قومك عليهم فأخذ رسول الله ﷺ بيد خالد فقال أذهب معه فافعل ما يريد فصالحهم خالد على أن لا يعينوا على رسول الله ﷺ وإن أسلمت قريش أسلموا معهم وأنزل الله ﴿ إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق ﴾ فكان من وصل إليهم كان معهم على عهدهم
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال نزلت ﴿ إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق ﴾ في هلال بن عويمر الأسلمي وسراقة بن مالك المدلجي وفي بني جذيمة بن عامر بن عبد مناف
وأخرج أيضا عن مجاهد أنها نزلت في هلال بن عويمر الأسلمي وكان بينه وبين المسلمين عهد وقصده ناس من قومه فكره أن يقاتل المسلمين وكره أن يقاتل قومه
قوله تعالى ﴿ وما كان لمؤمن ﴾ الآية أخرج ابن جرير عن عكرمة قال كان الحرث بن يزيد من بني عامر بن لؤي يعذب عياش بن أبي ربيعة مع أبي جهل ثم خرج الحرث مهاجرا إلى النبي ﷺ فلقيه عياش بالحرة فعلاه بالسيف وهو يحسب انه كافر ثم جاء الى النبي ﷺ فأخبره فنزلت ﴿ وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ﴾ الآية وأخرج نحوه عن مجاهد والسدي

__________


الصفحة التالية
Icon