ذلك قال أي قوم إنه يأمر بمكارم الأخلاق وينهي عن ملائمها فكونوا في هذا الأمر رؤساء ولا تكونوا فيه أذنابا فركب بعيره متوجها إلى المدينة فمات في الطريق فنزلت فيه ﴿ ومن يخرج من بيته مهاجرا ﴾ الآية مرسل إسناده ضعيف
وأخرج حاتم في كتاب المعمرين من طريقين عن ابن عباس أنه سئل عن هذه الآية فقال نزلت في أكثم بن صيفي قيل فاين الليثي قال هذا قبل الليثي بزمان وهي خاصة عامة
قوله تعالى ﴿ وإذا ضربتم ﴾ الآية أخرج ابن جرير عن علي قال سأل قوم من بني النجار رسول الله ﷺ فقالوا يا رسول الله إنا نضرب في الأرض فكيف نصلي فأنزل الله ﴿ وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة ﴾ ثم انقطع الوحي فلما كان بعد ذلك بحول غزا النبي ﷺ فصلى الظهر فقال المشركون لقد أمكنكم محمد وأصحابه من ظهورهم هلا شددتم عليهم فقال قائل منهم إن لهم أخرى مثلها في أثرها فأنزل الله بين الصلاتين ﴿ إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ﴾ إلى قوله ﴿ عذابا مهينا ﴾ فنزلت صلاة الخوف
وأخرج أحمد والحاكم وصححه البيهقي في الدلائل عن ابن عياش الززقي قال كنا مع رسول الله بعسفان فاستقبلنا المشركون عليهم خالد ابن الوليد وهم بيننا وبين القبلة فصلى بنا النبي ﷺ الظهر فقالوا قد كانوا على حال لو أصبنا غرتهم ثم قالوا يأتي عليهم الآن صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأنفسهم فنزل جبريل بهذه الآيات بين الظهر والعصر ﴿ وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة ﴾ الحديث وروى الترمذي نحوه عن أبي هريرة وابن جرير ونحوه عن جابر بن عبد الله وابن عباس ك قوله تعالى ﴿ ولا جناح عليكم ﴾ أخرج البخاري عن ابن عباس قال نزلت ﴿ إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى ﴾ في عبد الرحمن بن عوف