قوله تعالى ﴿ إنما جزاء الذين يحاربون ﴾ الآية أخرج ابن جرير عن يزيد ابن أبي حبيب أن عبد الملك بن مروان كتب إلى أنس يسأله عن هذه الآية ﴿ إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ﴾ فكتب إليه أنس يخبره أن هذه الآية نزلت في العرنيين ارتدوا عن الإسلام وقتلوا الراعي واستاقوا الإبل الحديث ثم أخرج عن جرير مثله وأخرج عبد الرزاق نحوه عن أبي هريرة
قوله تعالى ﴿ والسارق والسارقة ﴾ الآية ( ك ) أخرج أحمد وغيره عن عبد الله بن عمرو أن إمراة سرقت على عهد رسول الله ﷺ فقطعت يدها اليمنى فقالت هل لي من توبة يا رسول الله فأنزل الله في سورة المائدة ﴿ فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح ﴾ الآية
قوله تعالى ﴿ يا أيها الرسول ﴾ الآية ( ك ) روى أحمد وأبو داود عن ابن عباس قال أنزلها الله في طائفتين من اليهود قهرت أحداهما الأخرى في الجاهلية حتى ارتضوا فاصطلحوا على أن كل قتيل قتلته العزيزة من الذليلة فديته خمسون وسقا وكل قتيل قتلته الذليلة من العزيزة فديته مائة وسق فكانوا على ذلك حتى قدم رسول الله ﷺ فقتلت الذليلة من العزيزة قتيلا فأرسلت العزيزة أن ابعثوا الينا بمائة وسق فقالت الذليلة وهل كان ذلك في حيين قط دينهما واحد ونسبتهما واحدة وبلدهما واحد دية بعضهم نصف دية بعض إنا أعطيناكم هذا ضيما منكم وخوفا وفرقا فأما إذ قدم محمد فلا نعطيكم فكادت الحرب تهيج بينهما ثم ارتضوا على أن جعلوا رسول الله ﷺ بينهما فأرسلوا إليه أناسا من المنافقين ليختبروا رأيه فأنزل الله ﴿ يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ﴾ الآية
وروى احمد ومسلم وغيرهما عن البراء بن عازب قال مر على النبي ﷺ بيهودي محمم مجلود فدعاهم فقال هكذا تجدون حد الزاني في كتابكم فقالوا نعم فدعا رجلا من علمائهم فقال أنشدك الله