وأخرج أبو الشيخ عن وهب بن منبه
أنه سئل عن خلق جبريل ؟ فذكر أن ما بين منكبيه من ذي إلى ذي خفق الطير سبعمائة عام
وأخرج ابن سعد والبيهقي في الدلائل عن عمار بن أبي عمار
أن حمزة بن عبد المطلب قال : يا رسول الله أرني جبريل على صورته
قال " إنك لا تستطيع أن تراه
قال : بلى فأرنيه
قال : فاقعد
فقعد فنزل جبريل على خشبة كانت الكعبة يلقي المشركون عليها ثيابهم إذا طافوا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ارفع طرفك
فانظر فرفع طرفه فرأى قدميه مثل الزبرجد الأخضر فخر مغشيا عليه "
وأخرج ابن المبارك في الزهد عن ابن شهاب " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سأل جبريل أن يترأى له في صورته فقال جبريل : إنك لن تطيق ذلك
قال : إني أحب أن تفعل
فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المصلى في ليلة مقمرة فأتاه جبريل في صورته فغشي على رسول الله صلى الله عليه و سلم حين رآه ثم أفاق وجبريل مسنده وواضع إحدى يديه على صدره والآخرى بين كتفيه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما كنت أرى إن شيئا من الخلق هكذا ! فقال جبريل : فكيف لو رأيت اسرافيل إن له لأثني عشر جناحا منها جناح في المشرق وجناح في المغرب وإن العرش على كاهله وإنه ليتضاءل أحيانا لعظمة الله عز و جل حتى يصير مثل الوصع حتى ما يحمل عرشته إلا عظمته "
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن أبي جعفر قال : كان أبو بكر يسمع مناجاة جبريل لرسول الله صلى الله عليه و سلم ولا يراه
وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال : قال لي النبي صلى الله عليه و سلم " لما رأيت جبريل لم يره خلق إلا عمي إلا أن يكون نبيا ولكن أن جعل ذلك في آخر عمرك "
وأخرج أبو الشيخ عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " إن في الجنة لنهرا ما يدخله جبريل من دخلة فيخرج فينتفض إلا خلق الله من كل قطرة تقطر ملكا "
وأخرج أبو الشيخ عن أبي العلاء بن هارون قال : لجبريل في كل يوم انغماسة في نهر الكوثر ثم ينتفض فكل قطرة يخلق منها ملك
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن جبريل ليأتيني كما يأتي الرجل صاحبه في ثياب بيض مكفوفة باللؤلؤ والياقوت رأسه كالحبك وشعره كالمرجان ولونه كالثلح أجلى الجبين براق الثنايا عليه وشاحان من در


الصفحة التالية