وأخرج البيهقي في شعب الإيمان من طريق ابن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال " إن الله أنزل علي سورة لم ينزلها على أحد من الأنبياء والرسل من قبلي
قال النبي صلى الله عليه و سلم : قال الله تعالى : قسمت هذه السورة بيني وبين عبادي فاتحة الكتاب جعلت نصفها لي : ونصفها لهم وآية بيني وبينهم فإذا قال العبد بسم الله الرحمن الرحيم قال الله : عبدي دعاني باسمين رقيقين
أحدهما أرق من الآخر
فالرحيم أرق من الرحمن
وكلاهما رقيقان فإذا قال الحمد لله قال الله : شكرني عبدني وحمدني
فإذا قال رب العالمين قال الله شهد عبدي أني رب العالمين
رب الإنس والجن والملائكة والشياطين ورب الخلق ورب كل شيء فإذا قال الرحمن الرحيم يقول مجدني عبدي
وإذا قال ملك يوم الدين - يعني بيوم الدين : يوم الحساب -
قال الله تعالى : شهد عبدي أنه لا مالك ليومه أحد غيري
وإذا قال ملك يوم الدين فقد أثنى علي عبدي
إياك نعبد يعني الله أعبد وأوحد وإياك نستعين قال الله : هذا بيني وبين عبدي إياي يعبد فهذه لي واياي نستعين فهذه له ولعبدي بعد ماسأل
بقية السورة اهدنا أرشدنا الصراط المستقيم يعني دين الإسلام لأن كل دين غير الإسلام فليس بمستقيم الذي ليس فيه التوحيد صراط الذين أنعمت عليهم يعني به النبيين والمؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالإسلام والنبوة غير المغضوب عليهم يقول : أرشدنا غير دين هؤلاء الذين غضبت عليهم وهم اليهود ولا الضالين وهم النصارى أضلهم اله بعد الهدى فبمعصيتهم غضب الله عليهم وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا المائدة الآية ٦٠ في الدنيا والآخرة
يعني شر منزلا من النار وأض عن سواء السبيل المائدة الآية ٦٠ من المؤمنين
يعني أضل عن قصد السبيل المهدى من المسلمين قال النبي صلى الله عليه و سلم : فإذا قال الإمام ولا الضالين فقولوا آمينن يحبكم الله
قال النبي صلى الله عليه و سلم قال لي يا محمد هذه نجاتك ونجاة أمتك ومن اتبعك على دينك من النار " قال البيهقي : قوله : رقيقان
قيل هذا تصحيف وقع في الأصل وإنما هو رفيقان
والرفيق : من أسماء الله تعالى