لا
فيقول : فكيف لو رأوها ؟ فيقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة
قال : فمم يتعوذون : يتعوذون من النار
فيقول : وهل رأوها ؟ فيقولون : لا
فيقول : فكيف لو رأوها ؟ فيقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة
فيقول : أشهدكم أني قد غفرت لهم
فيقول ملك من الملائكة : فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة
قال : هم القوم لا يشقى بهم جليسهم "
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم والترمذي و النسائي عن معاوية " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج على حلقة من أصحابه فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا
قال آلله ماجلسكم إلا ذلك ؟ قالوا : آلله ما أجلسنا إلا ذلك
قال : أما أني لم استحلفكم تهمة لكم ولكن أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة "
وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن حبان والبيهقي عن أبي سعيد الخدري " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يقول الله يوم القيامة : سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم
فقيل : ومن أهل الكرم يا رسول الله ؟ قال : أهل مجالس الذكر "
وأخرج أحمد عن أنس قال : كان عبد الله بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : تعال نؤمن بربنا ساعة
فقال ذات يوم لرجل فغضب الرجل فجاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا ترى إلى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم " يرحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة "
وأخرج أحمد والبزار وأبو يعلى والطبراني عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات "
وأخرج الطبراني عن سهل بن الحنظلية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله عز و جل فيه فيقومون حتى يقال لهم : قوموا قد غفرت لكم وبدلت سيئاتكم حسنات "
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله إلا ناداهم مناد في السماء : قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات وما من قوم اجتمهوا في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا الله إلا كان ذلك عليهم حسرة يوم القيامة "
وأخرج أحمد عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ما عمل آدمي