أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : لما رأى ذلك زكريا يعني فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف عند مريم قال : إن الذي يأتي بهذا مريم في غير زمانه قادر على أن يرزقني ولدا فذلك حين دعا ربه
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن الحسن قال : لما وجد زكريا عند مريم ثمر الشتاء في الصيف وثمر الصيف في الشتاء يأتيها به جبريل قال لها : أنى لك هذا في غير حينه ؟ فقالت : هذا رزق من عند الله يأتي به الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب فطمع زكريا في الولد فقال : إن الذي أتى مريم بهذه الفاكهة في غير حينها لقادر أن يصلح لي زوجتي ويهب لي منها ولدا فعند ذلك دعا زكريا ربه وذلك لثلاث ليال بقين من المحرم
قام زكريا فاغتسل ثم ابتهل في الدعاء إلى الله قال : يا رازق مريم ثمار الصيف في الشتاء وثمار الشتاء في الصيف هب لي من لدنك - يعني من عندك - ذرية طيبة يعني تقيا
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي ذرية طيبة يقول : مباركة
الآية ٣٩
ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي فنادته الملائكة قال : جبريل
وأخرج ابن جرير عن عبد الرحمن بن أبي حماد قال : في قراءة ابن مسعود فناداه جبريل وهو قائم يصلي في المحراب و أخرج ابن المنذر وابن مردويه عن ابن مسعود قال : ذكروا الملائكة ثم تلا إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى النجم الآية ٢٧ وكان يقرأها فناداه الملائكة
وأخرج الخطيب في تاريخه عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ " فناداه الملائكة " بالتاء
وأخرج ابن المنذر عن إبراهيم قال : كان عبد الله يذكر الملائكة في القرآن