أبجد ؟ فقال عيسى : الألف آلاء الله باء بهاء الله جيم بهجة الله وجماله
فعجب المعلم من ذلك فكان أول من فسر أبجد عيسى ابن مريم عليه السلام
قال وسأل عثمان بن عفان رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال " يا رسول الله ما تفسسير أبي جاد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : تعلموا تفسير أبي جاد فإن فيه الأعاجيب كلها ويل لعالم جهل تفسيره
فقيل : يا رسول الله وما تفسير أبي جاد ؟ قال : الألف آلاء الله والباء بهجة الله وجلاله والجيم مجد الله والدال دين الله هوز الهاوية ويل لمن هوى فيها والواو ويل لأهل النار والزاي الزاوية يعني زوايا جهنم
حطي : الحاء حط خطايا المستغفرين في ليلة القدر وما نزل به جبريل مع الملائكة إلى مطلع الفجر والطاء طوبى لهم وحسن مآب وهي شجرة غرسها الله بيده والياء يد الله فوق خلقه
كلمن : الكاف كلام الله لا تبديل لكلماته واللام إلمام أهل الجنة بينهم بالزيارة والتحية والسلام وتلاوم أهل النار بينهم والميم ملك الله الذي لا يزول ودوام الله الذي لا يفنى ونون نون والقلم وما يسطرون القلم الآية ١ - ٢ صعفص : الصاد صاع بصاع وقسط بقسط وقص بقص يعني الجزاء بالجزاء وكما تدين تدان والله لا يريد ظلما للعباد
قرشت : يعني قرشهم فجمعهم يقضي بينهم يوم القيامة وهم لا يظلمون
ذكر نبذ من حكم عيسى عليه السلام أخرج ابن المبارك في الزهد أخبرنا ابن عيينة عن خلف بن حوشب قال : قال عيسى عليه السلام للحواريين : كما ترك لكم الملوك الحكمة فكذلك اتركوا لهم الدنيا
وأخرج ابن عساكر عن يونس بن عبيد قال : كان عيسى بن مريم عليه السلام يقول : لا يصيب أحد حقيقة الإيمان حتى لا يبالي من أكل الدنيا
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد في الزهد عن ثابت البناني قال : قيل لعيسى عليه السلام لو اتخذت حمارا تركبه لحاجتك ؟ فقال : أنا أكرم على الله من أن يجعل لي شيئا يشغلني به
وأخرج ابن عساكر عن مالك بن دينار قال : قال عيسى : معاشر الحواريين إن خشية الله وحب الفردوس يورثان الصبر على المشقة ويباعدان من زهرة الدنيا


الصفحة التالية
Icon