يجيزه فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم
الآية "
وأخرج الحاكم من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال : أمر النبي صلى الله عليه و سلم بزكاة الفطر بصاع من تمر فجاء رجل بتمر رديء فقال النبي صلى الله عليه و سلم لعبد الله بن رواحة " لا تخرص هذا التمر فنزل هذا القرآن يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض الآية "
وأخرج عبد بن حميد وأبو داود والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والدارقطني والحاكم والبيهقي في سننه عن سهل بن حنيف قال " أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصدقة فجاء رجل بكبائس من هذا السحل - يعني الشيص - فوضعه فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : من جاء بهذا - وكان كل من جاء بشيء نسب إليه - فنزلت ولا تيممواالخبيث منه تنفقون الآية
ونهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لونين من التمر أن يؤخذا في الصدقة الجعرور ولون الحبيق "
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يشترون الطعام الرخيص ويتصدقون فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم الآية
وأخرج ابن جرير عن عبيدة السلماني قال : سألت علي بن أبي طالب عن قول الله يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم الآية
فقال : نزلت هذه الآية في الزكاة المفروضة كان الرجل يعمد إلى التمر فيصرمه فيعزل الجيد ناحية فإذا جاء صاحب الصدقة أعطاه من الرديء
فقال الله ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه يقول : ولا يأخذ أحدكم هذا الرديء حتى يهضم له
وأخرج ابن جرير عن عطاء قال : علق إنسان حشفا في الأقناء التي تعلق بالمدينة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ما هذا ؟ ! بئسما علق هذا
فنزلت ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون "
وأخرج ابن المنذر عن محمد بن يحيى بن حبان المازني من الأنصار " أن رجلا من قومه أتى بصدقته يحملها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بأصناف من التمر معروفة من الجعرور واللينة والأيارخ والقضرة وآمعاء فارة وكل هذا لا خير فيه من تمر النخيل فردها الله ورسوله وأنزل الله فيه يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم إلى قوله حميد "