محمد صلى الله عليه و سلم أن يقعد معهم إلا أن ينسى فإذا ذكر فليقم وذلك قول الله فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين
وأخرج عبد بن حميد وأبو داود في ناسخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي مالك وسعيد بن جبير في قوله وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا قال : الذين يكذبون بآياتنا يعني المشركين وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى بعد ما تذكر
قال : إن نسيت فذكرت فلا تجلس معهم وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء قال : ما عليك أن يخوضوا في آيات الله إذا فعلت ذلك ولكن ذكرى لعلهم يتقون ذكروهم ذلك وأخبروهم أنه يشق عليكم فيتقون مساءتكم ثم أنزل الله وقد نزل عليكم في الكتاب النساء الآية ١٤٠ الآية
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال : كان المشركون إذا جالسوا المؤمنين وقعوا في النبي صلى الله عليه و سلم والقرآن فسبوه واستهزؤا به فأمرهم الله أن لا يقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن سيرين في قوله وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا قال : كان يرى أن هذه الآية نزلت في أهل الأهواء
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو نعيم في الحلية عن أبي جعفر قال : لا تجالسوا أهل الخصومات فإنهم الذين يخوضون في آيات الله
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن محمد بن علي قال : إن أصحاب الأهواء من الذين يخوضون في آيات الله
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج قال : كان المشركون يجلسون إلى النبي صلى الله عليه و سلم يحبون أن يسمعوا منه فإذا سمعوا استهزؤوا فنزلت وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم
الآية
قال : فجعلوا إذا استهزؤوا قام فحذروا وقالوا : لا تستهزؤوا فيقوم فذلك قوله لعلهم يتقون أن يخوضوا فيقوم ونزل وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء أن تقعد معهم ولكن لا تقعد ثم نسخ قوله بالمدينة وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم النساء الآية ١٤٠


الصفحة التالية
Icon