بيضاء في صفاء الزجاجة ثم قال للعرش : خذ الصور فتعلق به ثم قال : كن فكان إسرافيل فأمره أن يأخذ الصور فأخذه وبه ثقب بعدد كل روح مخلوقة ونفس منفوسة لا تخرج روحان من ثقب واحد وفي وسط الصور كوة كاستدارة السماء والأرض وإسرافيل واضع فمه على تلك الكوة ثم قال له الرب تعالى : قد وكلتك بالصور فأنت للنفخة والصيحة فدخل إسرافيل في مقدم العرش فأدخل رجله اليمنى تحت العرش وقدم اليسرى ولم يطرف منذ خلقه الله ينتظر متى يؤمر به
وأخرج أبو الشيخ عن أبي بكر الهزلي قال : إن ملك الصور وكل به أن إحدى قدميه لفي الأرض السابعة وهو جاث على ركبتيه شاخص بصره إلى إسرافيل ما طرف منذ خلقه الله تعالى ينتظر متى يشير إليه فينفخ في الصور
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله يوم ينفخ في الصور قال : يعني النفخة الأولى ألم تسمع أنه يقول ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى الزمر الآية ٦٨ يعني الثاني فإذا هم قيام ينظرون
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة أنه قرأ يوم ينفخ في الصور أي في الخلق
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله عالم الغيب والشهادة يعني أن عالم الغيب والشهادة هو الذي ينفخ في الصور
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله عالم الغيب والشهادة قال : السر والعلانية
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : الشهادة ما قد رأيتم من خلقه والغيب ما غاب عنكم مما لم تروه
- الآية ٧٤
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : آزر الصنم وأبو إبراهيم