- الآية ٦ - ٧
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين قال : نسأل الناس عما أجابوا المرسلين ونسأل المرسلين عما بلغوا فلنقصن عليهم بعلم قال : يوضع الكتاب يوم القيامة فيتكلم بما كانوا يعملون
وأخرج عبد بن حميد عن قوله فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين قال : أحدهما الأنبياء وأحدهما الملائكة فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين قال : ذلك قول الله
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله فلنسألن الذين أرسل إليهم يقول : الناس تسألهم عن لا إله إلا الله ولنسألن المرسلين قال : جبريل
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان الثوري في قوله فلنسألن الذين أرسل إليهم قال : هل بلغكم الرسل ولنسألن المرسلين قال : ماذا ردوا عليكم
وأخرج ابن أبي حاتم عن القاسم أبي الرحمن
أنه تلا هذه الآية فقال : يسأل العبد يوم القيامة عن أربع خصال
يقول ربك : ألم أجعل لك جسدا ففيم أبليته ؟ ألم أجعل لك علما ففيم عملت بما علمت ؟ ألم أجعل لك مالا ففيم أنفقته في طاعتي أم في معصيتي ؟ ألم أجعل لك عمرا ففيم أفنيته ؟ وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن وهيب بن الورد قال : بلغني أن أقرب الخلق إلى الله إسرافيل والعرش على كاهله فإذا نزل الوحي دلى اللوح من نحو العرش فيقرع جبهة إسرافيل فينظر فيه فيرسل إلى جبريل فيدعوه فيرسله فإذا كان يوم القيامة دعي إسرافيل فيؤتى به ترتعد فرائصه فيقال له : ما صنعت فيما أدى إليك اللوح ؟ فيقول : أي رب أديته إلى جبريل
فيدعى جبريل فيؤتى به ترتعد فرائصه فيقال له : ما صنعت فيما أدى إليك إسرافيل ؟ فيقول : أي رب بلغت الرسل
فيدعى بالرسل ترتعد فرائصهم فيقال لهم : ما صنعتم فيما أدى إليكم


الصفحة التالية
Icon