صفتك ونعتك المبين في التوراة ولكنهم حسدوك
قال : فما يمنعك أنت ؟ قال : أكره خلاف قومي وعسى أن يتبعوك ويسلموا فأسلم "
وأخرج الطبراني وأبو نعيم والبيهقي عن الفلتان بن عاصم قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فجاء رجل فقال له النبي صلى الله عليه و سلم " أتقرأ التوراة ؟ قال : نعم
قال : والإنجيل ؟ قال : نعم
فناشده هل تجدني في التوراة والإنجيل ؟ قال : نجد نعتا مثل نعتك ومثل هيئتك ومخرجك وكنا نرجو أن تكون منا فلما خرجت تخوفنا أن تكون هو أنت فنظرنا فإذا ليس أنت هو
قال : ولم ذاك ؟ قال : إن معه من أمته سبعين ألفا ليس عليهم حساب ولا عذاب وإنما معك نفر يسير
قال : والذي نفسي بيده لأنا هو إنهم لأمتي وإنهم لأكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا "
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط وغيرهما إلى يهود يثرب وقالوا لهم : سلوهم عن محمد صلى الله عليه و سلم فقدموا المدينة فقالوا : أتيناكم لأمر حدث فينا منا غلام يتيم يقول قولا عظيما يزعم أنه رسول الرحمن قالوا : صفوا لنا نعته
فوصفوا لهم قالوا : فمن تبعه منكم ؟ قالوا : سفلتنا
فضحك حبر منهم فقال : هذا النبي الذي نجد نعته ونجد قومه أشد الناس له عداوة
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن وهب قال : كان في بني إسرائيل رجل عصى الله تعالى مائتي سنة ثم مات فأخذوه فألقوه على مزبلة فأوحى الله إلى موسى عليه السلام : أن أخرج فصل عليه قال : يا رب بنو إسرائيل شهدوا أنه عصاك مائتي سنة فأوحى الله إليه : هكذا كان لأنه كان كلما نشر التوراة ونظر إلى اسم محمد صلى الله عليه و سلم قبله ووضعه على عينيه وصلى عليه فشكرت له ذلك وغفرت ذنوبه وزوجته سبعين حوراء
وأخرج ابن سعد والحاكم وصححه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن عائشة رضي الله عنها قالت : إن النبي صلى الله عليه و سلم مكتوب في الإنجيل لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال " قدم الجارود بن عبد الله على النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم وقال : والذي بعثك بالحق لقد وجدت وصفك في الإنجيل ولقد بشر بك ابن البتول "