كانت الأنفال لله والرسول حتى نسخها آية الخمس واعلموا أنما غنمتم من شيء الأنفال الآية ٤١ الآية
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الأعمش قال : كان أصحاب عبد الله يقرؤنها " يسئلونك الأنفال "
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب المفرد وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم قال : هذا تحريج من الله على المؤمنين أن يتقوا الله وأن يصلحوا ذات بينهم حيث اختلفوا في الأنفال
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله وأصلحوا ذات بينكم قال : لا تستبوا
وأخرج ابن أبي حاتم عن مكحول قال : كان صلاح ذات بينهم أن ردت الغنائم فقسمت بين من ثبت عند رسول الله وبين من قاتل وغنم
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء في قوله وأطيعوا الله ورسوله قال : طاعة الرسول اتباع الكتاب والسنة
وأخرج أبو يعلى وأبو الشيخ والحاكم وصححه وتعقبه الذهبي عن أنس قال " بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر : ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال : رجلا جثيا من أمتي بين يدي رب العزة فقال أحدهما : يا رب خذ لي مظلمتي من أخي
قال الله : أعط أخاك مظلمته
قال : يا رب لم يبق من حسناتي شيء
قال : يا رب يحمل عني من أوزاري
وفاضت عينا رسول الله بالبكاء ثم قال : إن ذلك ليوم عظيم يوم تحتاج الناس إلى أن يتحمل عنهم من أوزارهم
فقال الله للطالب : ارفع بصرك فانظر في الجنان فرفع رأسه فقال : يا رب أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا لأي صديق هذا لأي شهيد هذا ؟ ! قال : هذا لمن أعطى الثمن قال : يا رب من يملك ثمنه ؟ قال : أنت
قال : بماذا ؟ قال : بعفوك عن أخيك
قال : يا رب قد عفوت عنه
قال : خذ بيد أخيك فأدخله الجنة ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله يصلح بين المؤمنين يوم القيامة "