وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله يهديهم ربهم بإيمانهم قال : يمثل له عمله في صورة حسنة وريح طيبة يعارض صاحبه ويبشره بكل خير فيقول : من أنت ؟ فيقول : أنا عملك الصالح فيجعل له نورا من بين يديه حتى يدخله الجنة والكافر يمثل له عمله في صورة سيئة وريح منتنة فيلازم صاحبه حتى يقذفه في النار
وأخرج أبو الشيخ عن الربيع في قوله يهديهم ربهم بإيمانهم قال : حتى يدخلهم الجنة
فحدث أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم : لأحدهم يومئذ أعلم بمنزلة منكم اليوم بمنزلنا ثم ذكر عن العلماء أنه أنزلهم الجنة سبعة منازل لكل منزل من تلك المنازل أهل في سبع فضائل فقال النبي صلى الله عليه و سلم يسعى عليهم بما سألوا وبما خطر على أنفسهم حتى إذا امتلأوا كان طعامهم ذلك جشاء وريح المسك ليس فيها حدث ثم ألهموا الحمد والتسبيح كما ألهموا النفس ثم يجتني فاكهتها قائما وقاعدا ومتكئا على أي حال كان عليه ثم لا تصل إلى فيه حتى تعود كما كانت إنها بركة الرحمن وبركة الرحمن لا تفنى وهي الخزائن التي لا تنقطع أبدا ما أخذ منها لم ينقص وما ترك منها لم يفسد
الآية ١٠ أخرج ابن مردويه عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إذا قالوا سبحانك الله أتاهم ما شتهوا من الجنة من ربهم "
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال : أهل الجنة إذا اشتهوا شيئا قالوا : سبحانك اللهم وبحمدك
فإذا هو عندهم فذلك قوله دعواهم فيها سبحانك اللهم
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل رضي الله عنه قال : إن أهل الجنة إذا دعوا بالطعام قالوا : سبحانك اللهم
فيقوم على أحدهم عشرة آلاف خادم مع كل خادم صحفة من ذهب فيها طعام ليس في الأخرى فيأكل منهن كلهن
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة في قوله دعواهم فيها سبحانك اللهم قال : يكون ذلك قولهم فيها


الصفحة التالية
Icon