فذلك قوله نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أي لا ينقصون أي يعطوا منها أجر ما عملوا
وأخرج أبو الشيخ عن ميمون بن مهران رضي الله عنه قال : من كان يريد أن يعلم ما منزلته عند الله فلينظر في عمله فإنه قادم على عمله كائنا ما كان ولا عمل مؤمن ولا كافر من عمل صالح إلا جاء الله به فأما المؤمن فيجزيه به في الدنيا والآخرة بما شاء وأما الكافر فيجزيه في الدنيا ثم تلا هذه الآية من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن في قوله نوف إليهم أعمالهم قال : طيباتهم
وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج نوف إليهم أعمالهم فيها قال : نعجل لهم فيها كل طيبة لهم فيها وهم لا يظلمون بما لم يعجلوا من طيباتهم لم يظلمهم لأنهم لم يعلموا إلا الدنيا
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله نوف إليهم أعمالهم فيها قال : تعجل لمن لا يقبل منه
وأخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله وحبط ما صنعوا فيها قال : حبط ما علموا من خير وبطل في الآخرة ليس لهم فيها جزاء
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله وحبط يعني بطل
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن أبي بن كعب أنه قرأ " وباطلا ما كانوا يعملون "
الآية ١٧ أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : ما من رجل من قريش إلا نزل فيه طائفة من القرآن
فقال له


الصفحة التالية
Icon