أبا القاسم إنا نسألك عن خمسة أشياء فإن أنبئتانا بهن عرفنا أنك نبي واتبعناك
فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه إذ قال والله على ما نقول وكيل سورة القصص آية ٢٨ قال : هاتوا
قالوا : أخبرنا عن علامة النبي
قال : تنام عيناه ولا ينام قلبه
قالوا : أخبرنا كيف تؤنث المرأة وكيف تذكر ؟ قال : يلتقي الماءان فإذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت
وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت
قالوا : أخبرنا عما حرم إسرائيل على نفسه فقال : كان يشتكي عرق النسا فلم يجد شيئا يلائمه إلا ألبان كذا وكذا - يعني الإبل - فحرم لحومها
قالوا : صدقت قالوا : أخبرنا ما هذا الرعد ؟ قال : ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب بيديه مخراق من نار يزجر به السحاب يسوقه حيث أمره الله قالوا : فماذا الصوت الذي نسمع ؟ قال : صوته
قالوا : صدقت إنما بقيت واحدة وهي التي نتابعك إن أخبرتنا أنه ليس من نبي إلا له ملك يأتيه بالخبر فأخبرنا من صاحبك ؟ قال : جبريل
قالوا : جبريل !
ذلك ينزل بالحرب والقتال والعذاب عدونا لو قلت ميكائيل الذي ينزل بالرحمة والنبات والمطر لكان
فأنزل الله قل من كان عدوا لجبريل
سورة البقرة آية ٩٧ إلى آخر الآية
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المطر وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في سننه والخرائطي في مكارم الأخلاق عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : الرعد ملك
والبرق ضربه السحاب بمخراق من حديد
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ والخرائطي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : الرعد ملك يسوق السحاب بالتسبيح كما يسوق الحادي الإبل بحدائه
وأخرج البخاري في الأدب المفرد وابن أبي الدنيا في المطر وابن جرير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه كان إذا سمع صوت الرعد قال : سبحان الذي سبحت له وقال : إن الرعد ملك ينعق بالغيث كما ينعق الراعي بغنمه
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال :