روحه تنبت بالحلى والحلل وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة
وأخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عن عتبة بن عبد - رضي الله عنه - قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :" يا رسول الله في الجنة فاكهة ؟ قال : نعم فيها شجرة تدعى طوبى هي نطاق الفردوس
قال : قال أي شجر أرضنا تشبه ؟ قال : ليس تشبه شيئا من شجر أرضك
ولكن أتيت الشام ؟ قال : لا
قال : فإنها تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة تنبت على ساق واحد ثم ينشر أعلاها
قال : ما عظم أصلها ؟ قال : لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك ما أحطت بأصلها حتى تنكسر ترقوتاها هرما
قال فهل فيها عنب ؟ قال : نعم
قال : ما عظم العنقود منه ؟ قال : مسيرة شهر للغراب الأبقع "
وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه والخطيب في تاريخه عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : أن رجلا قال :" يا رسول الله طوبى لمن رآك وآمن بك ؟ قال : طوبى لمن رآني وآمن وطوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني
قال رجل : وما طوبى ؟ !
قال : شجرة في الجنة مسيرة مائة عام تخرج من أكمامها "
وأخرج ابن أبي شيبة في صفة الجنة وابن أبي حاتم عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" ما منكم من أحد يدخل الجنة إلا انطلق به إلى طوبى فتنفتح له أكمامها فيأخذ له من أي ذلك شاء
إن شاء أبيض وإن شاء أحمر وإن شاء أخضر وإن شاء أصفر وإن شاء أسود
مثل شقائق النعمان وأرق وأحسن "
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن سيرين - رضي الله عنه - قال : شجرة في الجنة أصلها في حجرة علي وليس في الجنة حجرة إلا وفيها غصن من أغصانها
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي جعفر رجل من أهل الشام قال : إن ربك أخذ لؤلؤة فوضعها ثم دملجها ثم فرشها وسط الجنة فقال لها امتدي حتى تبلغي مرضاتي
ففعلت ثم أخذ شجرة فغرسها وسط اللؤلؤة ثم قال لها : امتدي ففعلت فلما استوت تفجرت من أصولها أنهار الجنة وهي طوبى
وأخرج ابن أبي حاتم عن فرقد السبخي - رضي الله عنه - قال : أوحى الله


الصفحة التالية
Icon