فأعمالهم يوم القيامة كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لايقدرون على شيء من أعمالهم ينفعهم كما لا يقدر على الرماد إذا أرسل في يوم عاصف
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي - رضي الله عنه - في الآية قال : مثل أعمال الكفار كرماد ضربته الريح فلم ير منه شيء فكما لم ير ذلك الرماد ولم يقدر منه على شيء كذلك الكفار لم يقدروا من أعمالهم على شيء
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج - رضي الله عنه - في قوله : كرماد اشتدت به الريح قال : حملته الريح
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله : ويأت بخلق جديد قال : بخلق آخر
آية - ٢١
أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج - رضي الله عنه - في قوله : فقال الضعفاء قال : الأتباع للذين استكبروا قال : للقادة
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم - رضي الله عنه - في قوله : سواء علينا أجزعنا أم صبرنا قال : جزعوا مئة سنة وصبروا مئة سنة
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد - رضي الله عنه - في الآية قال : إن أهل النار قال بعضهم لبعض : تعالوا نبك ونتضرع إلى الله تعالى فإنما أدرك أهل الجنة الجنة ببكائهم وتضرعهم إلى الله
فبكوا فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا : تعالوا نصبر فإنما أدرك أهل الجنة الجنة بالصبر
فصبروا صبرا لم ير مثله فلما ينفعهم ذلك
فعند ذلك قالوا : سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن كعب بن مالك - رضي الله عنه - رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فيما أحسب في قوله : سواء علينا أجزعنا أم صبرنا مالنا من محيص قال :" يقول أهل النار : هلموا فلنصبر فيصبرون خمسمائة عام فلما