قال : إن أمتك لا يطيقون ذلك
إني بلوت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك
فقلت : لقد رجعت إلى ربي حتى لقد استحيت ولكني أرضى وأسلم فنوديت أن يا محمد إني قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي الحسنة بعشرة أمثالها "
وأخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وابن مردويه من طريق يونس عن ابن شهاب عن أنس رضي الله عنه قال : كان أبو ذر رضي الله عنه يحدث أن رسول الله قال :" فرج سقف بيني وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج عن صدري ثم غسله بما زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء فلما جئنا السماء الدنيا قال جبريل عليه السلام لخازن السماء : افتح
قال : من هذا ؟ قال : جبريل
قال : هل معك أحد ؟ قال : نعم معي محمد
قال : أرسل إليه ؟ قال : نعم
ففتح فلما علونا السماء الدنيا إذا رجل قاعد عن يمينه أسودة وعلى يساره أسودة فإذا نظر قبل يمينه تبسم وإذا نظر قبل شماله بكى فقال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت لجبريل : من هذا ؟ قال : هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة
والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر عن شماله بكى ثم عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح
فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح "
قال أنس رضي الله عنه : فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وابراهيم ولم يثبت كيف منازلهم
قال ابن شهاب : وأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان : قال النبي صلى الله عليه و سلم :" ثم عرج بي حتى ظهرت بمستوى أسمع فيه صريف الأقلام "
قال ابن حزم وأنس : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" ففرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال : ما فرض الله على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة
قال : فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فرجعت فوضع شطرها فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال : راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك
فراجعت ربي فقال : هي خمس وهن خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال : ارجع إلى ربك
قلت : قد