أعمال إذا جمعها العبد : الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له وخشيته وحبه وذكره
إذاجمع ذلك فلا تضره الفتن
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة - رضي الله عنه - أن رجلا قال :" يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور
فقال : أرأيت لو عمد إلى متاع الدنيا فركب بعضها إلى بعض أكان يبلغ السماء ؟
أفلا أخبرك بعمل أصله في الأرض وفرعه في السماء ؟ تقول : لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله عشر مرات في دبر كل صلاة
فذلك أصله في الأرض وفرعه في السماء "
أخرج الترمذي والنسائي والبراز وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه عن أنس - رضي الله عنه - قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بقناع من بسر فقال :" مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة
حتى بلغ تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها قال : هي النخلة ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة
حتى بلغ مالها من قرار قال : هي الحنظلة "
وأخرج عبد الرزاق والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والرامهرمزي في الأمثال عن شعيب بن الحجاب - رضي الله عنه - قال : كنا عند أنس فأتينا بطبق عليه رطب فقال أنس - رضي الله عنه لأبي العالية - رضي الله عنه - كل يا أبا العالية فإن هذا من الشجرة التي ذكر الله في كتابه " ضرب الله مثلا طيبة كشجرة طيبة ثابت أصلها " قال : هكذا قرأها يومئذ أنس
قال الترمذي - رضي الله عنه - : هذا الموقوف أصح
وأخرج أحمد وابن مردويه بسند جيد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : كشجرة طيبة قال :" هي التي لا ينقص ورقها
هي النخلة "
وأخرج البخاري وابن جريروابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال :" اخبروني مثل الرجل المسلم لا يتحات ورقها ولا ولا تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها
قال عبد الله - رضي الله عنه - : فوقع في نفسي أنها النخلة فأردت أن أقول : هي النخلة فإذا أنا أصغر القوم
وثم أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - فلما لم يتكلما بشيء قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : هي النخلة "
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : لما نزلت هذه


الصفحة التالية
Icon