وأخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" لما كذبتني قريش لما أسري بي إلى بيت المقدس قمت في الحجر فجلا الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه "
وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن عروة رضي الله عنه قال : قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه و سلم لما أخبرهم بمسراه إلى بيت المقدس أخبرنا ماذا ضل عنا وائتنا بآية ما تقول : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" ضلت منكم ناقة ورقاء عليها بر لكم " فلما قدمت عليهم قالوا انعت لنا ما كان عليها ونشر له جبريل عليه السلام ما عليها كله ينظر إليه فأخبرهم بما كان عليها وهم قيام ينظرون فزادهم ذلك شكا وتكذيبا
وأخرج البيهقي في الدلائل عن السدي رضي الله عنه قال : لما أسري برسول الله صلى الله عليه و سلم وأخبر قومه بالرفقة والعلامة في العير قالوا : فمتى تجيء ؟ قال : يوم الأربعاء فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينظرون وقد ولى النهار ولم تجئ فدعا النبي صلى الله عليه و سلم فزيد له في النهار ساعة وحبست عليه الشمس فلم ترد الشمس على أحد إلا على النبي صلى الله عليه و سلم وعلى يوشع بن نون عليه السلام حين قاتل الجبارين
واخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن جرير عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه قال : لما أسري بالنبي أتى بدابة دون البغل وفوق الحمار يضع حافره عند منتهى طرفه يقال له البراق
ومر رسول الله صلى الله عليه و سلم بعير للمشركين فنفرت فقالوا : يا هؤلاء ما هذا ؟ فقالوا ما نرى شيئا ما هذه الرائحة الأريح ؟ ؟ حتى أتى بيت المقدس فأتى بإناءين : في أحدهما خمر وفي الآخر لبن فأخذ اللبن فقال جبريل عليه السلام :" هديت وهديت أمتك "
وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن الواقدي عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة وغيره من رجاله قالوا : كان رسول الله يسأل ربه أن يريه الجنة والنار فلما كان ليلة السبت لسبع عشرة خلت من رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهرا ورسول الله صلى الله عليه و سلم نائم في بيته ظهرا أتاه جبريل وميكائيل فقالا : انطلق إلى ما سألت الله فانطلقا به إلى السموات ما بين المقام وزمزم فأتي بالمعراج فإذا هو أحسن شيء منظرا فعرج به إلى السموات سماء سماء فلقي فيها الأنبياء وانتهى إلى سدرة المنتهى ورأى الجنة والنار
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" ولما انتهيت إلى السماء السابعة لم أسمع إلا